زهراء حبيب
في شهر رمضان المبارك، يزداد اهتمام العديد من الأفراد بكيفية استخدام إبر التخسيس، خاصة لمن يعتمدون عليها في إنقاص الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم، ونظراً لتأثير هذه الأدوية على الشهية وتفريغ المعدة، فإن توقيت استخدامها خلال الصيام يصبح أمراً، بالغ الأهمية لضمان فعاليتها وتجنب أي مضاعفات.
ويؤكد استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري وزميل الكلية الملكية البريطانية للأطباء في لندن د. أسعد الدفتر، بأن أفضل وقت لأخذ الحقنة الأسبوعية خلال رمضان هو قبل السحور، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء بين الإفطار والسحور لتفادي الجفاف، خاصة أن هذه الأدوية تقلل الشهية، وقد تؤثر على الشعور بالعطش، وحاجة الجسم للسوائل.
وفيما يتعلق بالوفيات المرتبطة بهذه العلاجات والتحذيرات من استخدامها، أشار د. الدفتر إلى أن الدراسات العالمية قد سجلت حالات وفيات بين المرضى الذين استخدموا أدوية مثل أوزمبك ومونجارو، حيث أظهرت بعض التقارير أن الوفيات كانت في الغالب ناتجة عن أمراض مزمنة مصاحبة مثل السكري وأمراض القلب، وليست بسبب الدواء نفسه.
وأوضح أنه في مملكة البحرين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة بهذه الأدوية، وأن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في البحرين تتبع إجراءات صارمة لضمان استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبي متخصص فقط.
وذكر أن هذه العلاجات لم تحقق فقط نجاحاً في فقدان الوزن، بل ساهمت أيضا في تقليل خطر الإصابة بالسكري، والحد من الأزمات القلبية، وتحسين وظائف الكلى لدى المرضى، مشيراً إلى أن دراسات حديثة أظهرت نجاح دواء مونجارو في علاج الاختناق الليلي، ولكن يجب استخدامه فقط تحت إشراف طبي متخصص.
وحذر الدفتر من استخدام هذه الأدوية دون متابعة طبية، مشيراً إلى أن بعض الوفيات المرتبطة باستخدامها كانت بسبب أمراض مزمنة مصاحبة، مثل السكري وأمراض القلب، وليس نتيجة مباشرة للعلاج نفسه، مشدداً على أهمية تفادي هبوط السكر عند الجمع بين هذه الأدوية، بالإضافة إلى ضرورة اختيار وجبات متوازنة تحتوي على كميات قليلة من الدهون، مع التركيز على الأطعمة التي تقلل من أعراض الجهاز الهضمي مثل الأرز، التوست، والخبز المحمص.
وأكد على أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات، خاصة في شهر رمضان، لضمان الاستخدام الآمن والمناسب لكل حالة صحية.
0 تعليق