يحدث انضغاط الفقرات القطنية عندما تتعرض الفقرات السفلية من العمود الفقري لضغط زائد، مما يؤثر على الأعصاب المحيطة ويؤدي إلى الشعور بالألم والتشنج والضعف العضلي، ويعتبر هذا الضغط من المشكلات الشائعة التي تصيب الأشخاص نتيجة التقدم في العمر، أو بسبب الإجهاد المستمر، أو الإصابات المباشرة، وتختلف حدة الأعراض من شخص لآخر حسب درجة الانضغاط ومدى تأثيره على الأعصاب.

آلام أسفل الظهر المستمرة

يعد الألم المزمن في أسفل الظهر من أبرز أعراض انضغاط الفقرات القطنية، حيث يشعر المصاب بألم يتراوح بين الحاد والخفيف، وقد يزداد مع الحركة أو الجلوس لفترات طويلة، ويزداد الشعور بعدم الراحة عند الانحناء أو رفع الأشياء الثقيلة، كما قد يمتد الألم ليصل إلى الأرداف أو الفخذين، مما يؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

التنميل والخدر في الأطراف السفلية

عندما يؤثر الضغط على الأعصاب القطنية، قد يشعر المصاب بتنميل أو خدر في الساقين أو القدمين، ويحدث ذلك نتيجة اضطراب تدفق الإشارات العصبية إلى الأطراف، مما يؤدي إلى الشعور بوخز يشبه الإبر أو فقدان الإحساس في بعض المناطق، وقد يتفاقم هذا الشعور عند الوقوف أو المشي لفترات طويلة.

ضعف العضلات وصعوبة الحركة

يمكن أن يؤدي الضغط المستمر على الأعصاب القطنية إلى ضعف في عضلات الساقين، مما يجعل من الصعب المشي أو الصعود على الدرج، وقد يشعر المصاب بضعف في السيطرة على حركة القدم، مما يزيد من خطر التعثر أو فقدان التوازن، وفي الحالات الشديدة، قد يصل الأمر إلى صعوبة في الوقوف لفترات طويلة دون الشعور بالتعب الشديد.

تفاقم الأعراض عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة

يعاني المصابون بانضغاط الفقرات القطنية من تفاقم الأعراض عند البقاء في وضعية واحدة لفترات طويلة، سواء أثناء الجلوس أو الوقوف، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الفقرات والأعصاب، مما يسبب تفاقم الألم والتصلب العضلي، وقد يشعر المريض بتحسن طفيف عند تغيير الوضعية أو عند ممارسة بعض التمارين الخفيفة التي تساعد على تقليل الضغط.

الشعور بآلام تنتشر إلى الساقين (عرق النسا)

عندما يضغط الانضغاط على العصب الوركي، قد يمتد الألم من أسفل الظهر إلى الأرداف والفخذين وحتى القدمين، وهي الحالة المعروفة بعرق النسا، حيث يشعر المريض بألم حارق أو شديد على امتداد العصب، وقد يصاحبه ضعف في حركة الساق أو الشعور بالكهرباء عند المشي أو الوقوف.

مشاكل في التحكم بالمثانة أو الأمعاء (في الحالات الشديدة)

في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي الضغط الشديد على الأعصاب القطنية إلى اضطرابات في وظائف المثانة أو الأمعاء، مما قد يسبب سلس البول أو صعوبة في التبرز، وتعتبر هذه الأعراض من العلامات الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي الفوري لتجنب حدوث مضاعفات دائمة.