ارتفع الين والفرنك السويسري مقابل الدولار، الاثنين مع تحول المستثمرين للعملات التي تعد ملاذا آمنا، وذلك بسبب مخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتباطؤ محتمل للاقتصاد الأمريكي، في حين واصل اليورو مكاسبه التي بدأها الأسبوع الماضي.
وزاد الين 0.7 بالمئة إلى 147.035 للدولار، ووصل الفرنك السويسري إلى 0.87635 أمام الدولار، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
اضطربت الأسواق نتيجة توتر تجاري بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على كبار الشركاء التجاريين ليتراجع لاحقا عن بعضها لمدة شهر وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
فقدان الثقة
وتسبب ذلك في فقدان بعض المستثمرين للثقة في الاقتصاد الأمريكي الذي يتفوق حتى الآن على نظرائه. وفي أسواق العقود الآجلة للعملات، خفض المستثمرون صافي المراكز طويلة الأجل بالدولار إلى 15.3 مليار دولار من أعلى مستوى في تسع سنوات والذي بلغ 35.2 مليار دولار في أواخر يناير /كانون الثاني.
وهناك عوامل محلية أيضا تؤثر في تحركات العملة في اليابان.
وقال دومينيك بانينج محلل شؤون العملات العالمية لدى نومورا 'ما زلنا نرجح إلى أن الين سيرتفع لأننا نعتقد أن نقاشات الأجور... ستعزز دوامة ارتفاع الأجور مع التضخم، وهو ما سيبقي بنك اليابان المركزي على مسار التشديد النقدي في الفترة المقبلة'.
أكبر ارتفاع أسبوعي لليورو
وبعد أسبوع متقلب شهد أكبر ارتفاع أسبوعي لليورو منذ 2009، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.18 بالمئة أمام الدولار وحومت قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر في وقت تنتظر فيه الأسواق تفاصيل عن زيادة محتملة في الإنفاق الأوروبي.
وزادت الكرونة النرويجية مقابل الدولار واليورو ووصلت لأعلى مستوى أمام الدولار منذ أكتوبر تشرين الأول مسجلة 10.7144 كرونة.
وهبط اليوان اليوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات في مطلع الأسبوع أن مؤشر أسعار المستهلكين هبط في فبراير شباط بأسرع وتيرة في 13 شهرا.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2923 دولار قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهرية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. (رويترز)