زار مروان بن غليطة، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك، ومدير عام بلدية دبي بالإنابة، مبادرة نادي الفرجان لكرة القدم، المبادرة المشتركة بين مجلس دبي الرياضي وبلدية دبي وصندوق الفرجان، وذلك في حديقة الورود بمنطقة ند الشبا، حيث اطّلع على البرامج التدريبية التي يخضع لها اللاعبون وتدريبات المنتسبين للنادي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في تحقيق نتائج متميزة تعكس تطورهم وتفانيهم في التدريب.
وأكد مروان بن غليطة خلال زيارته للتدريبات التي تستضيفها الحدائق العامة لبلدية دبي، أهمية توفير بيئة رياضية محفزة داخل الأحياء السكنية، تتيح للأطفال والشباب فرصة ممارسة الرياضة ضمن إطار احترافي يعزز من مفهوم الرياضة كأسلوب حياة، مشيراً إلى أن بلدية دبي مستمرة في دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في بناء مجتمع أكثر صحة ونشاطاً.
تعزيز العلاقات بين الأفراد
من جانبه، أكد بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي، أن زيارة مدير عام بلدية دبي لتدريبات نادي الفرجان تعكس التزام البلدية بدعم المبادرات المجتمعية التي تعزز الروابط الأسرية والتفاعل الاجتماعي بين سكان الأحياء السكنية.
وأوضح أن نادي الفرجان يمثل أكثر من مجرد مشروع رياضي، حيث يشكل منصة تجمع الأهالي وأبنائهم في بيئة محفزة للحوار والتفاعل، مما يسهم في خلق مجتمع أكثر تلاحماً وتواصلاً.
بدوره قال سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي أن حرص مجلس دبي الرياضي على دعم مبادرة نادي الفرجان بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية يكمن في ضرورة العمل المشترك لترسيخ مفهوم الرياضة كأسلوب حياة لجميع أفراد المجتمع، لاسيما بين النشء والشباب.
وأكد راشد الهاجري، مدير مشروع صندوق الفرجان، أن دعم الصندوق لمبادرة نادي الفرجان يتجاوز تطوير المهارات الرياضية، ليصبح وسيلة لتعزيز الترابط الاجتماعي داخل الأحياء السكنية في دبي، موضحاً أن المبادرة تهدف إلى خلق بيئة مجتمعية تفاعلية تجمع الأهالي وأطفالهم حول نشاط مشترك، مما يسهم في تعزيز الروابط الأسرية، وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الفئات العمرية.
وأشار الهاجري إلى أن نادي الفرجان ليس مجرد نادٍ لكرة القدم، بل هو منصة اجتماعية تتيح للعائلات فرصة قضاء وقت نوعي مع أبنائهم، وتعزيز مفهوم الهوية والانتماء المجتمعي، كما توفر المبادرة للأطفال والشباب فرصة للانخراط في بيئة تفاعلية محفزة، تتيح لهم التعلم من تجارب الآخرين، وتساعدهم على بناء شخصياتهم ضمن إطار من التنافس الإيجابي، مما يسهم في تكوين جيل أكثر ارتباطاً بقيم المجتمع وتقاليده، وأكثر استعداداً للمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل مشرق لدبي.
من جانبه، أكد الكابتن عبدالله علي أحمد، مؤسس أكاديمية هاتريك، أن تدريبات نادي الفرجان المستمرة لا تهدف فقط إلى تطوير المهارات الرياضية، بل تسهم في ترسيخ مكانة مثل هذه المبادرات وفعالياتها كوجهة مجتمعية تجمع الأهالي وأبنائهم في بيئة تفاعلية تعزز الروابط الأسرية والتواصل بين الأجيال.
وأشار الكابتن عبدالله إلى أن هذه التدريبات تمثل محطة رئيسية في بناء ثقافة رياضية مجتمعية مستدامة، حيث تسهم المبادرة في تعزيز أسلوب حياة صحي، ودعم قيم الالتزام والانضباط، إلى جانب منح اللاعبين فرصة للتطور على المستويين الرياضي والشخصي.
ويسهم نادي الفرجان في تحسين جودة الحياة عبر الرياضة، حيث يمنح الأطفال والشباب فرصة للابتعاد عن أنماط الحياة الخاملة والانخراط في أنشطة تعزز صحتهم الجسدية والذهنية. ولا تقتصر الفائدة على اللاعبين فقط، بل تمتد إلى المجتمع بأسره، إذ توفر الفعاليات الرياضية التي ينظمها النادي مساحة للأهالي للتفاعل، وتعزيز التواصل فيما بينهم بشكل مستدام.
ولا يقتصر دور نادي الفرجان لكرة القدم على كونه منصة رياضية لتطوير مهارات الناشئين، بل يمتد ليكون جسراً للتواصل المجتمعي بين مختلف الفئات، حيث يجمع العائلات في أجواء مليئة بالحماس والروح الرياضية، فمن خلال التدريبات والمباريات، يلتقي الأهالي وأبناؤهم، ويتشاركون لحظات الفخر والتشجيع، مما يعزز الروابط الاجتماعية بين الأسر في الأحياء السكنية، ويدعم مفهوم المجتمع المتكامل الذي تتلاقى فيه الأجيال ضمن بيئة تفاعلية إيجابية.
يذكر أن «نادي الفرجان لكرة القدم» مبادرة أطلقها مجلس دبي الرياضي وصندوق الفرجان، بالتعاون مع بلدية دبي، لتعزيز المهارات الرياضية والبدنية للأطفال والشباب في الأحياء السكنية في دبي وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بأسلوب مبتكر ومستدام، وتأتي هذه المبادرة ترجمة لمخرجات «خلوة دبي للرياضة»، التي تم تنظيمها في شهر نوفمبر 2024 بمشاركة 100 من صنّاع القرار والمختصين وخبراء ونجوم الرياضة.