التقى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، اليوم الاثنين في مجلس النواب، بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، رئيس وأعضاء كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية، في إطار لقاءاته التواصلية مع الكتل النيابية الحزبية.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل النيابية والأحزاب، مشددا على أن العلاقة مع الكتل النيابية والأحزاب تقوم على مبدأ الشراكة الفاعلة، التي تتطلب حوارا مستمرا وتعاونا جادا لتحقيق الأهداف الوطنية وترسيخ العمل السياسي المؤسسي.

كما، أكد أن الحكومة تنطلق في عملها من كتاب التكليف السامي والبيان الوزاري الذي حازت بموجبه على ثقة مجلس النواب، مشددا على التزام الحكومة بتنفيذ جميع المحاور الواردة فيهما وأن هناك تقدم كبير وبوادر مشجعة في الإنجاز.

وعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء توجهات الحكومة في المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية، لافتا إلى التركيز خلال الفترة المقبلة على المشاريع الاستثمارية الكبرى التي من شأنها المساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي بنسب تسهم في توفير فرص التشغيل، إلى جانب الاستمرار في خطوات التحديث السياسي وتحديث القطاع العام.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على موقف الأردن الراسخ بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير والتوطين والوطن البديل، ومواصلة الجهود لتعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم، وبلورة حل سياسي يحفظ حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها الحق في إقامة دولتهم المستقلة.

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أهمية اللقاءات التي تعقدها الحكومة مع مختلف الكتل النيابية ودورها في التأشير على القضايا ذات الأهمية للتعامل معها.

من جهته، قال رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي النيابية صالح العرموطي إن اللقاءات التشاورية التي تجريها الحكومة مع الكتل النيابية تعبر عن العلاقة الودية التي يجب أن تبقى بين الحكومة والنواب، مؤكدا حرص الكتلة الشديد على الوطن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.

وأضاف أن الكتلة ترفض جميع التهديدات التي تمس أمن الوطن ووحدته، مؤكدا رفض أي تصريحات من شأنها الإساءة للأردن واستقراره.

من جهته قال النائب محمد عقل ان هذا اللقاء يعبر عن الروح الإيجابية وان كتلة العمل الإسلامي تنسجم مع الدولة لافتاً الى ضرورة تكريس العمل السياسي والانفتاح على الجميع بشكل اكبر.

بدوره طالب النائب ناصر النواصرة إعادة النظر في نقابة المعلمين اسوة بباقي النقابات وضرورة الإسراع في ايجاد الحل المناسب للنقابة .

وطالبت النائب حياة المسيمي من رئيس الوزراء ايجاد حل لقضية جمعية المركز الإسلامي العالقة منذ سنوات طويلة .

وقالت النائب هدى العتوم ان قطاع التعليم يجب يجب ان يلقى اهتماما اكبر فالأردن يصدر كفاءات عالية تحظى باهتمام عديد من الدول وإعادة النظر في المناهج المدرسية.

وقال النائب احمد القطاونة ان المنطقة تشهد موجة من التهديدات الخطيرة التي تجعلها غير مستقرة الا ان الشعب الأردني اثبت وبرهن للعالم ان موقفه واضح ضد التهجير او الوطن البديل .

وطالب النائب ينال الفريحات ان تكون الجولات الميدانية التي تقوم بها الحكومة على المشاريع الكبرى والتي تعود بالنفع بشكل مباشر مضيفا ان تاريخ الهاشميين يمتاز بالحكمة والاحتواء مطالبا في ذات الوقت وضع استراتيجية الاعلام في الأردن تكون منفتحة اكثر.

وقال النائب معتز الهروط ان على الحكومة مراجعة معايير توزيع المنح والقروض لطلبة الجامعات وتوضيح الأسباب التي أدت إلى استبعاد العديد من الطلبة رغم استيفائهم للشروط.

وأشار النائب احمد الرقب ان الخروج بنتائج عملية تطبق على ارض الواقع بعد هذا اللقاء مطالبا بتشكيل لجنة لتبحث الإشكالات العالقة فيما يخص جمعية المحافظة على القران الكريم .

وتساءل النائب نبيل الشيشاني عن الخطط والاستراتيجيات التي تعدها الحكومة في ظل الأوضاع الراهنة والصعبة التي تمر في المنطقة.

النائب خضر بني خالد قال ان الأردن يعاني من مشكلة المياه مطالبا الحكومة بتشكيل لجنة نيابية او حكومية لمناقشة حصة الأردن مع سورية.

بدورها قالت النائب بيان المحسيري ان جبهة العمل الإسلامي تتوافق مع الحكومة في البرامج مشيرة الى ان الظرف الاقتصادي الصعب هو بسبب محدودية الموارد وأكدت أهمية الاستثمار والاستفادة من السياحة العلاجية في الأردن .

وقال النائب حامد الرحامنة ان التعليم يحتاج الى مراجعة مع ضرورة مواكبة التطورات الحاصلة في الثورة الرقمية لتنعكس على الطلبة بشكل مباشر .

النائب ايمن أبو الرب قال ان الإصلاح في أي بلد يعبر عن حالة التطور والحداثة مثمنا الموقف الأردني لما قدمه لاهل قطاع غزة .

وطالب النائب رائد القطامين اطلاع مجلس النواب على الاتفاقيات المبرمة من قبل الحكومة مع الشركات والاستثمارات في الأردن.

النائب جهاد المدانات قال ان التعليم الجامعي يجب إعادة النظر به مع ضرورة الالتفات الى الطلبة الجامعيين الذين يمرون بظروف مالية .

وطالب النائب سالم أبو دولة بضرورة اجراء الانتخابات في اندية المعلمين وهي تقدم أنشطة ترفيهية ودعم شركات الطاقة المتجددة التي أسسها عدد من الشباب الاردني.

النائب وسام اربيحات قال ان قانون السير يحتاج الى مراجعة وضرورة ان تكون العقوبات المالية بشكل متدرج وإعادة النظر في موضوع المخالفات الغيابية لما له ضرر كبير على المواطنين.

وطالب النائب مالك الطهراوي الاهتمام بالقطاع الصناعي بشكل اكبر وتقديم التسهيلات لهذا القطاع من خلال الاعفاء على الصادرات.

وأشار النائب إبراهيم الحميدي الى الشركات والمشاريع التي تم الإعلان عنها بأن تقوم الحكومة بمتابعتها ومراقبتها كي تحقق الغاية التي وجدت من اجلها.

وقال النائب حسن الرياطي ان منطقة العقبة يجب ان يراعى عند التعيين فيها ان تكون ذات خبرة عالية لما لها من أهمية مطالبا تقديم ما يلزم لمستشفى العقبة الحكومي بسبب الضغط عليه .

وقال النائب موسى الوحش ان تثبيت الاشقاء الفلسطينين على ارضهم أولوية مهمة ونرفض بشكل قاطع التهجير وحقهم بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.

وطالبت النائب لبنى نمور إعادة هيكلة الهيئات المستقلة في منطقة العقبة وإعادة النظر في عدد من الشركات التي أصبحت تشكل عبء على الحكومة.

وطالب النائب فتحي البوات دعم القطاع الزراعي والمزراعين في وداي الأردن مشيرا الى الاهتمام بالقطاع الصحي في منطقة الاغوار لكي يقدم الخدمات للمواطنين .

وجرى خلال اللقاء حوار موسع بحضور وزراء الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والداخلية والشؤون السياسية والبرلمانية، طرح خلاله رئيس وأعضاء الكتلة العديد من القضايا التي تهم الشأن العام، حيث أكد رئيس الوزراء والوزراء حرص الحكومة على متابعة جميع القضايا والموضوعات وفق مقتضيات المصلحة العامة.