“إن لقاءنا اليوم بجلالة الملك المعظم هو محطة تاريخية تعكس مدى اهتمام القيادة الحكيمة بالحفاظ على الصناعات التقليدية البحرينية، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية. لقد كان لنا شرف تقديم مجموعة من السيوف والخناجر المستوحاة من تصاميم الزبارة القديمة، والتي تعبّر عن أصالة هذه الحرفة التي نشأت منذ مئات السنين، واستمرت بفضل جهود الأجداد والحرفيين البحرينيين.”
وأضاف: “لقد أثنى جلالة الملك المعظم على هذا الإرث العريق، مؤكدًا أن هذه السيوف تمثل قيمة تاريخية وحضارية عظيمة، وأن الحفاظ عليها واجب وطني لضمان استمرارها كجزء من تراث المملكة الغني.
وهذه الكلمات تشكل بالنسبة لنا حافزًا كبيرًا لمواصلة العمل على تطوير هذه الصناعة، ومواكبة العصر دون التفريط في القيم الأصيلة التي تميزها.”
وأوضح أحمد الصائغ أن السيوف البحرينية ليست مجرد أدوات أو قطع أثرية، بل تحمل في طياتها رمزية كبيرة، حيث كانت عبر العصور رمزًا للقوة والعدالة والسيادة. وأشار إلى أن البحرين تمتلك تسعة أنواع من السيوف التقليدية، من أصل اثني عشر نوعًا خليجيًا، وستة أنواع من الخناجر من أصل تسعة، ما يعكس الريادة البحرينية في هذه الصناعة.
كما تطرق إلى “القيمة الفنية العالية للسيوف البحرينية، حيث يتم تصنيع النصول من مزيج معقد يضم ثمانية أنواع من المعدن، لضمان الصلابة والمرونة، كما أن بعض السيوف تُزين بالنقوش النباتية الدقيقة والآيات القرآنية، مما يجعلها تحفًا فنية لا تُقدر بثمن.”
واختتم الصائغ تصريحه قائلاً: “إننا نعتز بثقة جلالة الملك المعظم، ونلتزم بالمحافظة على هذا التراث الثمين، ونقله إلى الأجيال القادمة بنفس الجودة والأصالة. وستظل شركة ديباج للسيوف والخناجر رائدةً في هذا المجال، مساهمةً في تعزيز مكانة البحرين كمنارة للحرف التقليدية والصناعات التراثية.”
0 تعليق