سمية الخشاب لـ «عكاظ»: أتمنى الاستقرار في السعودية وتحقيق حلمي الاستعراضي

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تخوض الفنانة المصرية سمية الخشاب منافسات موسم رمضان 2025 بتجربة جديدة من نوعها في مشوارها الفني، إذ تطل على جمهورها لأول مرة بعمل خليجي من خلال مسلسل «أم 44» الذي يستعرض قصصاً حياتية لنساء تجاوزن الـ40 من العمر، ويتناول تفاصيل حياتهن المليئة بالصراعات العاطفية والاجتماعية.

«عكاظ» أجرت حواراً مع النجمة سمية الخشاب تحدثت فيه عن تفاصيل مسلسلها الجديد الذي تقدم فيه شخصية «ماهيتاب»، والصعوبات والمجازفة بالمشاركة في عمل خليجي لأول مرة، وأشادت بالتطور الفني والثقافي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وإلى نص الحوار:

• ما الذي جذبك في مسلسل «أم 44» لتخوضي به السباق الرمضاني الحالي؟

•• السيناريو للكاتبة هبة مشاري، فمع أول لقاء جمعنا جذبتني الفكرة، ووجدت في الدور اختلافاً عن كل أعمالي السابقة وتحدياً في تقديم كل ألوان التمثيل من تراجيدي وكوميديا وأكشن، فشخصية «ماهيتاب»، الزوجة المصرية التي تعيش مع زوجها الخليجي في السعودية، تمثل نموذجاً للمرأة القوية التي تدير منزلها بحب واهتمام، وتتعامل مع التحديات اليومية بعقلانية ومرونة، لكن ما يميز الدور هو أنني أقدم هذه الشخصية في عمل خليجي مع نجوم مميزين ما أضاف لي تجربة جديدة.

• كيف تأثرت سمية الخشاب بـ«ماهيتاب»؟ وإلى أى مدى تتقمصين الدور وتتعايشين معه؟

•• شخصية «ماهيتاب» كانت تحدياً بالنسبة لي، فالدور كان «السهل الممتنع» وأرهقني بشكل كبير فتعايشت مع الدور للغاية وصدقته وهو ما صاحبه تأثير كبير على حالتي النفسية، وأصبحت «ماهيتاب» حتى في حياتي اليومية طوال فترة التصوير، كل مشهد في العمل قدمته بذلت خلاله مجهوداً من التعب، فجميعها بها مشاهد حزينة وتحولات ومفارقات تبرز طبيعية الشخصية لدرجة صعبة ومؤثرة للغاية.

• ذكرتِ أن الدور أرهقكِ.. كيف كانت التحضيرات على شخصية «ماهيتاب»؟

•• نفذت جلسات بروفة كثيرة مع المؤلفة هبة مشاري قبل كل مشهد، فشخصية «ماهيتاب» استنفدت فيها كل طاقتي، وحرصت المؤلفة على خروج كل المواهب بداخلي في هذه الشخصية، إضافة إلى أن لديَّ مخزوناً قوياً من تركيبة تلك الأدوار ساعدني على تقديم لمسات مختلفة على الدور خصوصاً أنني أتحدث «خليجي» في العمل كما تحدثت بلهجتي المصرية، بجانب توجيهات المخرج المثنى صبح فهو من المخرجين الهادئين في «اللوكيشن» الذين تشرفت بالعمل معهم، فهو كأخ وصديق وكان يساعدني ويقلل من قلقي قبل كل مشهد صعب.

• فاجأتِ الناس بالتمثيل بالحجاب والنقاب.. ماذا عن ذلك؟

•• الشخصية والأحداث فرضت ارتدائى الحجاب، وهناك مشاهد تطلبت دخول «ماهيتاب» فى أماكن تريد الكشف فيها عن نفسها، وأحرص دائما في كل أعمالي على ظهوري بـ«لوكات» مختلفة ومتجددة.

• ما تعليقك على وجود تشابه بين مسلسلَي «ريا وسكينة» و«أم..44»، هل هناك تشابه بالفعل من وجهة نظرك؟

•• بالفعل رأيت ذلك وسعيدة بتفاعل الجمهور بالربط بين «ريا وسكينة» و«أم 44» من حيث شكل النقاب ولون العينين، وكنت بذلك «اللوك» في «ريا وسكينة»، وأرى أن التشابه بين «أم 44» و«ريا وسكينة» «بشرة خير» لأنه من الأعمال التي أعتبرها «وش خير عليَّا».

• كيف وجدتِ التعاون مع عدد كبير من النجوم من جنسيات مختلفة في عمل واحد؟

•• أعتبر هذا سبباً من أسباب نجاح مسلسل «أم 44» لأن كل فنان يشارك من دولة مختلفة يُمثل دولته، ونضمن أن العمل سيشاهده جمهور أوسع، لذلك أرى فكرة مشاركة عدد من جنسيات مختلفة في عمل واحد يكون في صالحه ويثري العمل ويمده بحضور قوي. يشارك في العمل الفنان السعودي نايف خلف الذي يؤدي دور زوجي، وشهاب جوهر من الكويت، وميس كمر من العراق، والفنانة القديرة هدى الخطيب من الإمارات التي تجسد دور حماتي، وجومانا مراد من سورية، وكانت الأجواء بيننا مليئة بالحب والود والتفاهم وكنت أشعر بأننى مع أهلى وأسرتي.

• هل كانت لديكِ شروط للمشاركة في المسلسل؟

•• بالعكس، صنّاع العمل وفّروا لي كل شيء، لم تكن لديَّ شروط، وبالرغم من مشاركة نجوم عرب كثيرين بالعمل فالشركة المنتجة حافظت على قدر وتاريخ كل فنان، والأجواء كانت مختلفة، وسعيدة بعرض العمل على قناة «MBC» التي أعتز بها وحققت نجاحات كثيرة معها وقت عرض مسلسل «عائلة الحاج متولي» في الخليج، لذلك يعتبر الجمهور الخليجي من أوسع الجماهير التي تتابع أعمالي.

أخبار ذات صلة

 

• سمية الخشاب النجمة.. ألم تعتبر أن تقديم مسلسل خليجي في موسم رمضان مجازفة؟

•• ليست مجازفة على الإطلاق فكل خطوة في مشواري محسوبة، وأحببت المشاركة في سوق الخليج وأخوض تجربة التعاون مع نجوم كثيرين من عدد كثير من الدول، ومنصة «MBC» والقنوات العربية دائماً ترغب في شراء أعمالي حتى وقت قريب، ولا أنكر فضل جمهور الوطن العربي والمصري عليَّ في بداياتي، وأيضاً الجمهور الخليجي ساهم في نجوميتي وكانوا يدعمونني ويحبون مسلسلاتي وحققت بسببهم أعلى نسبة مشاهدات، لذلك أحب الجمهور الخليجي وأقدرهم وأرى خطوة دخولي السوق الخليجي جاءت في الوقت الصحيح، وشاركت بهذا العمل حتى تُتيح لي هذه التجربة الوصول إلى جمهور أوسع.

• ما الرسالة التي يسلط العمل الضوء عليها في مسلسل «أم 44»؟

•• أردنا تسليط الضوء على حياة المرأة المصرية المكافحة في تربية أبنائها والحفاظ على أسرتها وزوجها وتحملها المصاعب وكيفية معاملة حماتها لها، ووجود مفارقات وتناقضات بين جميع الشخصيات ستظهر خلال الأحداث.

• دائما تقدمين بطولات باسمك.. ما رأيكِ في فكرة البطولات الجماعية بمشاركة عدد من نجوم الفن؟

•• قدمت في مسلسل بـ«100 راجل» عملاً بمشاركة عدد من النجوم والتجربة نجحت ولاحظت أن هذا النوع من الأعمال يحقق تفاعلاً أكبر مع الجمهور، والبطولة الجماعية بمسلسل «أم 44» كان لها دور غني في تنوع الأداء، ما يسمح للمتابعين بالتفاعل مع الشخصيات المختلفة، وأنا ضد مصطلح البطل الواحد، وأرى أنه أصبح أمراً قديماً، وليس من التطور الذي حدث في الدراما الفنية، والعمل أصبح معاصراً ليس مقتصراً فقط على البطل لأنه لن يقدم كل الأدوار مهما كان حجم نجوميته، فلا بد من الاستعانة بممثلين آخرين ومؤلف ومخرج وفريق عمل بالكامل.

• هل تشغلكِ فكرة المنافسة في موسم رمضان وسط مشاركة عدد من النجوم؟

•• لا تشغلني فكرة المنافسة نهائياً فأنا أنافس نفسي في كل عمل أقدمه، وأتمنى التوفيق والنجاح لجميع الزملاء في الوسط الفني، لأنهم يقدمون مجهوداً كبيراً، فالمنافسة شريفة بيننا وكل فنان له لمساته، وأرى أن الجمهور هو الرابح في تلك المنافسة بتقديم أعمال مختلفة له.

• ما رأيكِ في التطور الثقافي الذي حدث في المملكة العربية السعودية؟

•• التطور الثقافي الذي حدث في المملكة شيء عظيم وفخر لنا جميعا كعرب، وأنا أعتبر السعودية بلدي الثاني ومن الدول القريبة لقلبي، وأتمنى الاستقرار فيها فأنا لم أشعر بالغربة فيها، ووجدت طفرة غير مسبوقة في كل المجالات بداية من الفن والثقافة، وأيضاً منطقة «البوليفارد» أصبحت مدينة رائعة تتميز بجميع الإمكانات ومشاريع تسعد القلب وكل مكان فيه روحانيات وراحة نفسية، فأنا سعيدة بتلك التطور والخطوات القادمة المتجهة نحوها المملكة من نجاح.

• ماذا عن طقوسكِ في شهر رمضان؟

•• طقوسي الرمضانية هي التفرغ للعبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم، وأحافظ دائماً على ختم القرآن كاملاً في هذا الشهر المبارك ولا أخرج من المنزل سوى للمناسبات الضرورية.

• بعد مشوارك الطويل.. هل هناك حلم تسعين إلى تحقيقه لم يتحقق بعد؟

•• نعم لدي مشروع أحلم بتحقيقه وهو عمل غنائي مسرحي استعراضي ضخم يكون عالمياً، لأنني بالحقيقة لم أُكتشف بعد وتلك هي الصدمة، فالجمهور لم يرَ الكثير من المواهب التي أمتلكها وأنتظر الدور الذي يخرج كل طاقتي بالتمثيل، لكن التطور الذي حدث في السعودية أعطاني أملاً بتحقيقه لأن هنا كل شيء يمكن تحقيقه، ولا يوجد ما هو صعب أو مستحيل ما دامت جميع الإمكانات متوفرة، وأتمنى تحقيق حلمي بالفترة القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق