القرار كان سرياً من الدرجة الأولى من الناحية الاستراتيجية
كشف الأمير اللواء ركن متقاعد فيصل بن جلوي، عن كواليس سلاح الردع الاستراتيجي الذي تمتلكه المملكة، مشيراً إلى أنها صواريخ استراتيجية تسمى عسكرياً "رياح الشرق" وتم اتخاذ قرار استراتيجي من أعلى قيادة سياسية في الدولة بضرورة امتلاك المملكة سلاح ردع استراتيجيًا.
وقال اللواء فيصل بن جلوي في لقائه مع برنامج "الليوان"، إنه جرى عمل المباحثات اللازمة وانتهى الأمر بالموافقة على شراء الصواريخ الاستراتيجية "سلاح الشرق" من الصين لعدم توفر خيارات أخرى، منوهاً بأن سلاح الردع هو السلاح الاستراتيجي الذي تمتلكه أي دولة بحيث تعطي الانطباع للدول المعادية أن هناك قوة رادعة لا يُستهان بها بحيث لا يتجرأ أحد على الإقدام على أي إجراء ضدها.
عملية تسلُّم الصواريخ شارك فيها أكثر من 4 آلاف عسكري
وأضاف أن قرار المملكة في امتلاك هذا السلاح كان بسبب وجود تذبذب في جميع الاتجاهات بالمنطقة، لذا فإن القرار كان سرياً من الدرجة الأولى من الناحية الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية، موضحاً أن السلاح سُمي رياح الشرق لأن هناك المدرسة الغربية والمدرسة الشرقية وأي سلاح جديد يطلق عليه اسم.
وحول قصة الرحلة السرية لوصول الصواريخ من الصين إلى المملكة، أوضح أن المعدات والصواريخ تأتي عن طريق البحر والبواخر وعندما تصل إلى الميناء المحدد تجرى عملية التفريغ وتجهيزها إلى الرحلة البرية، مبيناً أن الصواريخ وصلت في سفن شحن عادية والصين كانت مسؤولة عن تأمينها حتى منطقة المياه الإقليمية وحتى وصولها إلى ميناء ينبع ليتم بعدها نقلها إلى المواقع المحددة لها.
وأشار إلى أنه كان هناك تنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية العسكرية من البلدين، حيث تضمن هذا التنسيق تفريغ الصواريخ في التوقيتات التي لا تمر فيها الأقمار الصناعية، لافتاً إلى أن بعض السفن كانت تحمل المعدات المرافقة للصواريخ وبعضها يأتي بجسم الصواريخ، خاصة أن الصاروخ تتكون من 3 أجزاء وهي الرأس الحربي وجسم الصاروخ وماكينة التشغيل أو الدفع الخلفية.
وأكد أن عملية تسلُّم الصواريخ شارك فيها أكثر من 4 آلاف عسكري قُسموا إلى 3 فرق هي أمن المنشأة وفرقة النقل والفريق الثالث يختص بتسلُّم السلاح، مستطرداً أن السيارات التي نقلت الصواريخ هي سيارات الجيش وجرى تصميم عملية نقل الصواريخ حتى تظهر بأنها نقل لثلاجات.
0 تعليق