أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، أن تصريحات دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعد تحولًا ملحوظًا في الموقف الأمريكي، بعد أن كان الحديث سابقًا يدور حول خطط لإخراج سكان القطاع.
وأوضحت النتشة، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة تهجير سكان غزة كانت غير قابلة للتنفيذ منذ البداية، وهو ما أدركه لاحقًا ترامب نفسه، كما أقر به مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وصفها بأنها "فكرة بعيدة المنال".
وأضافت أن حتى بتسلئيل سموتريتش، أحد أكثر الشخصيات تطرفًا في الحكومة الإسرائيلية، اعترف بصعوبة تنفيذ التهجير قائلًا إن إخراج 5000 شخص يوميًا سيستغرق سنوات لإفراغ القطاع، ما يعني أن الخطة غير عملية وغير قابلة للتحقيق.
إعادة إعمار غزة
أشارت النتشة إلى أن المقترح العربي، الذي يركز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، لاقى قبولًا مبدئيًا أمريكيًا، وأصبح محل دراسة جدية، كما تبنت القمة العربية المصغرة الأخيرة، التي ضمت خمس دول، هذه الخطة، لتصبح مبادرة عربية - إسلامية موسعة.
وأوضحت أن تصريحات ترامب الأخيرة تأتي بعد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وقادة عرب، وهو ما يعكس تخلي واشنطن عن دعم أي سيناريوهات تهجير جماعي للفلسطينيين، كما ربطت بين هذا الموقف الأمريكي المستجد والمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة حماس حول تبادل الأسرى.
0 تعليق