Local
-OneArabia
المحراب، أحد أهم معالم المسجد النبوي الشريف، يُشير إلى اتجاه القبلة، ويُعدّ مكان صلاة الإمام. ومع مرور الزمن، تطورت المحاريب بتصاميم إسلامية مُعقدة أضافها الحكام المسلمون. لا تُعدّ هذه الهياكل مجرد عناصر معمارية، بل تُمثّل أيضًا الجوهر الروحي والاستمرارية التاريخية للعمارة الإسلامية.
تاريخيًا، لم يكن للمسجد النبوي محرابٌ أجوف في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين. وقد انتقلت قبلة الصلاة من القدس إلى الكعبة، مما أدى إلى تغيير مكان الصلاة في المسجد إلى جداره الجنوبي. في البداية، كانت الصلاة تُقام عند عمود عائشة، ثم عند عمود آخر مُخصص لها.
في العصر الأموي، بادر الخليفة الوليد بن عبد الملك ببناء محراب أجوف في المسجد النبوي الشريف. وحدث هذا التطور بين عامي 88 و91 هـ بقيادة عمر بن عبد العزيز. وأصبح المحراب علامةً مميزةً لاتجاه القبلة على جدار المسجد.
وردت كلمة "محراب" أربع مرات في القرآن الكريم، ولكل منها معنى مختلف، كالبيت أو مكان الصلاة. وترمز محاريب المسجد النبوي إلى حرص المسلمين على الحفاظ على تراثهم المقدس، وغرس تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس الأجيال القادمة.
يقع محراب الرسول الكريم في الروضة الشريفة، على يسار المنبر، ويُستخدم حاليًا لإمامة المصلين. ومن المحراب المهمة الأخرى المحراب العثماني الواقع على جدار القبلة بالمسجد، بالإضافة إلى المحراب السليماني (الحنفي) الواقع غرب المنبر.
يقع محراب فاطمة جنوب محراب التهجد داخل الحرم الشريف. يتمتع كل محراب بأهمية تاريخية، ويعكس فترات مختلفة من الحكم الإسلامي وأنماطًا معمارية مختلفة داخل المسجد.
تؤكد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه المحاريب ليست مجرد معالم معمارية، بل هي رموز خالدة للروحانية والقداسة في الإسلام، وتذكيرٌ بالتزام المسلمين بدينهم وتراثهم الثقافي.
With inputs from SPA
English summary
The Mihrabs of the Prophet's Mosque are vital symbols of Islamic architecture, reflecting historical evolution and spiritual heritage. They highlight the connection between Muslims and their sacred traditions.
Story first published: Friday, March 14, 2025, 12:46 [GST]
0 تعليق