Local
-OneArabia
يُعدّ تقديم وجبات الإفطار خلال شهر رمضان تقليدًا راسخًا في محافظة طريف، بمنطقة الحدود الشمالية. تُعزز هذه العادة أواصر المجتمع وتُشجع على أعمال الخير. تفتح العائلات منازلها للصائمين من مختلف الخلفيات، مُحافظةً على إرثٍ توارثته الأجيال. لا تقتصر هذه العادة على مشاركة الطعام فحسب، بل تُعزز أيضًا روح الوحدة والتراحم.
صرح علي شبيب البلوي لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن رمضان موسمٌ للخير. وقال: "من الأعمال الصالحة التي أنعم الله بها علينا تقديم وجبات إفطار للصائمين في بيت والدنا - رحمه الله - وهي عادة سنوية ورثناها، والحمد لله مستمرون عليها". وتستعد الأسرة لهذا التقليد قبل رمضان، بمشاركة الشباب في هذه العملية.

أشار أحمد البناقي إلى أنه في كل حي من أحياء طريف، عادةً ما تُقدّم أكثر من ثلاثة منازل وجبات إفطار للصائمين. تستقبل هذه المنازل أفرادًا من مختلف الجنسيات، مما يُضفي جوًا من الألفة والمحبة خلال الشهر الفضيل. وقد شكّلت هذه العادة جزءًا من حياة أبناء المحافظة منذ الصغر، مُجسّدةً روح الكرم السائدة في المجتمع.
استذكر فتحي أبو سليمان من مصر تجاربه في المملكة العربية السعودية على مدى 35 عامًا. ولاحظ أنه خلال شهر رمضان، تفتح جميع الأحياء تقريبًا أبوابها لاستقبال الصائمين. وقال: "قدمتُ إلى المملكة منذ أكثر من 35 عامًا، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، مع حلول الشهر الفضيل، لا يكاد يمر حي إلا ويفتح أبوابه".
هذا التقليد السنوي يشمل عائلات بأكملها، بمن فيهم الأطفال الذين يشاركون في إعداد وجبات منزلية. الهدف هو ضمان نصيب الجميع من ثواب هذا العمل الخيري. ومن خلال الحفاظ على هذه العادة، لا تُكرّم العائلات أسلافها فحسب، بل تُغرس أيضًا قيم اللطف وكرم الضيافة في الأجيال الشابة.
تُبرز عادة استضافة موائد الإفطار الكرم وكرم الضيافة المتأصلين في الثقافة السعودية، وتعكس التزامًا برعاية المجتمع والنمو الروحي خلال شهر رمضان. ومع استمرار هذه التقاليد، فإنها تُذكرنا بالقيم الراسخة التي تربط المجتمعات ببعضها.
With inputs from SPA
English summary
In Tarif Governorate, families uphold the Iftar tradition during Ramadan, fostering community spirit and generosity. This annual custom involves hosting fasting individuals from various nationalities, showcasing the region's commitment to charity and togetherness.
Story first published: Friday, March 14, 2025, 23:00 [GST]
0 تعليق