سجلت مائدة برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتفطير الصائمين، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مدينة سولو بإندونيسيا، رقمًا قياسيًا جديدًا كأكبر مائدة إفطار رمضانية في تاريخ دول آسيان.

جسدت مائدة الملك سلمان في جاوة رسالة محبة وسلام

وامتدت المائدة على طول 2800 متر في مضمار “ماناهان” الرياضي، بحضور تجاوز 20 ألف صائم، وحصلت على شهادة موسوعة “موري” للأرقام القياسية للمرة الثانية.

واجتمع الصائمون في أجواء رمضانية مهيبة، بحضور حاكم المدينة وقيادات سياسية ودينية وشخصيات أكاديمية وخيرية، لمتابعة حدث رمضاني مميز يعكس جهود المملكة في تعزيز الأخوة الإسلامية وشارك في إعداد المائدة 20 مطعمًا محليًا تحت إشراف 590 عاملًا ومشرفًا، وتم تجهيز الموقع بمظلات للوقاية من الأمطار، و15 سيارة إسعاف، وخدمات نظافة وتشغيل، بالإضافة إلى طاقم أمني لضمان سلامة وتنظيم الحشود.

وشهدت مدينة سولو انتشار اللوحات الدعائية للترويج لهذا الحدث الرمضاني المميز، الذي وصفته وسائل الإعلام الإندونيسية بأنه "رسالة محبة وأخوة إسلامية" تعكس اهتمام المملكة بدعم المسلمين في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان كما أشاد المسؤولون الدينيون والقيادات الإسلامية في إندونيسيا بالمبادرة التي تجسد القيم الإسلامية وتوطد روابط الأخوة بين الشعوب.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبدالله العنزي، أن تحقيق هذا الإنجاز جاء بفضل التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة، والمتابعة المستمرة للوزير د. عبداللطيف آل الشيخ وأشار إلى حرص الوزارة على تنفيذ البرنامج بأعلى معايير الجودة، بالتنسيق مع الملحقية الدينية بسفارة المملكة في جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية والجمعيات الرسمية في مختلف الولايات الإندونيسية.

وأشار العنزي إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين يُعد من أضخم المشاريع الإنسانية التي تنفذها الوزارة خلال شهر رمضان، ويشمل أكثر من 61 دولة حول العالم، ويتم توزيع التمور في 102 دولة والمصاحف في 45 دولة، مما يعكس الدور الريادي للمملكة في دعم الإسلام والمسلمين وتعزيز وحدة الصف الإسلامي عالميًا.

واستكملت وزارة الشؤون الإسلامية سلسلة إنجازاتها بعد تحقيقها العام الماضي 2024م شهادة موسوعة "موري" للأرقام القياسية بإندونيسيا، عن أطول مائدة إفطار رمضانية في دول آسيان بطول 2500 متر، وحضور تجاوز 15 ألف صائم، حطمت المملكة هذا العام الرقم القياسي مجددًا، مؤكدة دورها الإنساني ومكانتها الرائدة في تعزيز التضامن الإسلامي وجسدت مائدة الملك سلمان في جاوة رسالة محبة وسلام، تعبر عن دعم المملكة لوحدة المسلمين وترسيخ الأخوة الإسلامية.