أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أن القرآن الكريم هو معجزة خالدة تتحدى الإنس والجن عبر العصور، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن أحد من الإتيان بمثله رغم التحديات المتكررة الواردة في الكتاب العزيز.
وأوضح خلال حلقة برنامج "وأنا له لحافظون"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الارتباط بالقرآن، يتلوه في كل أحواله، وكان جبريل عليه السلام ينزل إليه في رمضان ليدارسه القرآن، مما يعكس أهمية الصحبة الدائمة مع كتاب الله.
وأضاف أن الإعجاز القرآني لا يقتصر على البلاغة والبيان، بل يمتد ليشمل الإعجاز العلمي، مشيرًا إلى أن القرآن تحدث عن حقائق لم تُكتشف إلا في العصر الحديث، مثل تميز كل إنسان ببصمة خاصة، وكذلك رائحته الفريدة التي يمكن تمييزها، وهي أمور أكدها العلم الجنائي مؤخرًا.
كما أكد على أهمية الالتزام بالأدب عند الحديث عن القرآن، مشيرًا إلى أن العلماء نهوا عن وصف السور بالصغيرة أو القصيرة، وإنما يجب القول إنها "يسيرة"، اقتداءً بقول الله تعالى: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر".
وأكد أن القرآن ليس مجرد كتاب ديني، بل هو منهج حياة متكامل ينظم العلاقات الأسرية والاجتماعية، مستشهدًا بقصص الأنبياء التي تبرز قيم البر والرحمة بين الأبناء والآباء، كما هو الحال في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع والده وابنه.
0 تعليق