أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الأمانة ليست مجرد خُلُق فردي، بل هي ركيزة أساسية لبناء الثقة بين أفراد المجتمع، وأحد أهم الفضائل التي اختص الله بها الأنبياء عليهم السلام، ليكونوا قدوة للناس في الحفاظ على العهود والمواثيق.
أهمية الأمانة
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "الأثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم شدد على أهمية الأمانة بقوله: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك"، موضحًا أن الأمانة لا تقتصر على حفظ الأموال والمتعلقات المادية فقط، بل تمتد إلى كل ما يؤتمن عليه الإنسان في حياته، من أقوال وأفعال وأسرار ومسؤوليات.
وأضاف أن الأمانة تبني العلاقات الإنسانية على أساس من الصدق والإخلاص، مشيرًا إلى أن الالتزام بها يمنح الإنسان احترام الآخرين وثقتهم، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية أو حتى في أداء الواجبات تجاه الله والمجتمع.
وأوضح الجندي أن للأمانة صورًا متعددة، منها أمانة المنهج، التي تتمثل في الالتزام بتعاليم الدين والضوابط الإلهية، مما يضمن استقامة الفرد والمجتمع، وكذلك أمانة المواهب والعطاء الإلهي، حيث وهب الله كل إنسان قدرات معينة ليؤدي دوره في الحياة، فيجب عليه أن يوظفها لصالح المجتمع، بالإضافة إلى أمانة الجوارح، التي تعني استخدام الحواس والأعضاء فيما يرضي الله، وأمانة العمل، التي تستوجب الإتقان والتميز والحرص على النهوض بالأمة.
0 تعليق