ماديرا جزيرة الألوان والشمس الدافئة

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ماديرا، تلك الجزيرة البركانية الصغيرة الزاخرة بالألوان الغريبة وتدفئها شمس المحيط الأطلسي على مدار العام، تعد من أكثر الجزر البرتغالية سحراً وهي مكان يفي بكل متطلبات العطلات شبه الاستوائية. فهي لؤلؤة المحيط الأطلسي وجزيرة الربيع الأبدي، وتستحق ألقابها هذه والحب الذي يشعر به الزوار والسكان المحليون على حد سواء تجاه هذه الجزيرة التي تقدم الكثير.
وتقع الجزيرة قبالة ساحل غرب إفريقيا وتنتمي إلى البرتغال وهي جزيرة صخرية نائية كانت غير مأهولة سابقاً. وهناك الكثير مما يمكن القيام به، وفي التالي أفضل الأنشطة:
صعود ليفادا


منذ قرون مضت احتاج السكان المحليون في ماديرا إلى وسيلة لنقل المياه من النصف الشمالي الخصيب من الجزيرة إلى النصف الجنوبي القاحل. وللقيام بذلك بنوا سلسلة من القنوات المائية تسمى ليفاداس، واليوم يوجد ما يقدر بنحو 2500 كيلومتر من القنوات عبر الجزيرة. ولأغراض الصيانة توجد مسارات للمشي على طول الممرات المائية وقد أصبح العديد منها وجهات سياحية بحد ذاتها. وكل يوم يقوم المئات من الزوار والسكان المحليين بالتنزه على مسارات ليفادا، والتي يمر العديد منها عبر غابات خلابة ومناظر خلابة. وتشمل المسارات الكلاسيكية ليفادا دو فورادو التي تمر عبر غابة لوريسيلفا المحمية من قبل اليونيسكو، أو ليفادا دو ريسكو والتي تؤدي إلى شلالات مختلفة.

نزهة عبر التلفريك


أدت التضاريس الوعرة في ماديرا إلى إنشاء بعض من أكثر البنى التحتية إثارة للدهشة في العالم. ويُعتقد أن الجزيرة تضم أكثر من 150 نفقاً، بل وحتى مدرج المطار عبارة عن جسر في الأساس. ولكن إحدى أكثر الطرق الفريدة للتنقل في ماديرا هي عبر عربات التلفريك، المعروفة محلياً باسم تليفيريكو. 
وكانت عربات التلفريك تُستخدم في الأصل كوسيلة لنقل البضائع من بعض المجتمعات الساحلية الأكثر عزلة في ماديرا إلى الداخل. أما اليوم فهي تُستخدم بشكل أساسي لنقل السياح. 
وتوجد سبع عربات تلفريك في ماديرا وإحد أكثرها دراماتيكية هي تلفريك «أكادا دا كروز» في بورتو مونيز، والذي يُقال إنه الأكثر انحداراً في أوروبا.
رحلة إلى بورتو سانتو
ماديرا جزء من أرخبيل، والجزيرة المأهولة الوحيدة الأخرى هي بورتو سانتو التي يمكن الوصول إليها عن طريق رحلة بالعبارة لمدة ساعتين ونصف (أو رحلة بالطائرة) من فونشال، وتتميز الجزيرة بأجواء قاحلة ومنخفضة وشبه صحراوية وهو ما يتناقض بشدة مع أجواء جارتها.
وينجذب معظم الناس إلى شاطئ بورتو سانتو ذي الرمال الذهبية ويبلغ طوله 7.5 كيلومتر والذي يُعتبر أحد أفضل الشواطئ في «أوروبا». كما تحتوي الجزيرة على بعض المسارات الجديرة بالاهتمام والطعام اللذيذ والمناظر الخلابة. 
وتعتبر بورتو سانتو وجهة شهيرة للسياح المحليين خلال فصل الصيف لذلك يوصى بالذهاب إليها خارج هذا الموسم.

حدائق مونتي بالاس


في عام 1987 استولى المليونير البرتغالي خوسيه بيراردو، المولود في ماديرا، على مبنى كان فندقاً في السابق وعلى أراضيه وحوله إلى أحد أكثر متاحف الفن المعاصر روعة في البلاد.
ويقع قصر مونتي شمال فونشال ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر التلفريك، ويمتد على مساحة 70 ألف متر مربع على منحدر جبلي مليء بالأشجار، ويضم عدد قليل من الهياكل أعمالاً لفنانين محليين مثل جوانا فاسكونسيلوس، فضلاً عن فنانين عالميين مثل ويليم دي كونينج.
وتتفوق عليها الأراضي ذات المشاهد الخيالية من النوافير والحدائق ذات الطابع الخاص والخضرة الاستوائية والزهور وتاريخ البرتغال المروي في شكل بلاط مرسوم يدوياً.

البرك الطبيعية


على مدى آلاف السنين أدت الحمم البركانية المنصهرة المتدفقة إلى المحيط الأطلسي إلى تكوينات تمثل اليوم مناطق سباحة مستقلة. وتحتفظ بعض هذه المسابح الطبيعية بطبيعتها الأصلية بينما يتم استكمال بعضها الآخر ببنية تحتية من صنع الإنسان.
وأشهر المسابح الطبيعية وأكثرها فخامة تلك الموجودة في بورتو مونيز، في الزاوية الشمالية الغربية من الجزيرة، وللاستمتاع بأجواء أكثر تحدياً يمكن التوجه إلى المسابح الموجودة في سيكسال، والتي تقع أيضاً على الساحل الشمالي للجزيرة.
سانتو أنطونيو دا سيرا
تتميز هذه القرية بسوق زراعي مخصص لعطلة نهاية الأسبوع فقط، ويقع هذا السوق الصباحي الصغير في النصف الغربي من الجزيرة، وهو مكان تجمع للمزارعين المحليين الذين يجلبون مجموعة مذهلة من المنتجات، وخاصة الفاكهة الاستوائية، بالإضافة إلى الخضراوات والحبوب والزهور والعسل وغيرها من العناصر.
ويتميز السوق بأنه يعمل أيضاً كمركز اجتماعي حيث تعمل العديد من الأكشاك كمطاعم غير رسمية. 
ومن يمتلك أو يستأجر سيارة خاصة يمكنه مواصلة السير شمالاً لمسافة 3 كم إلى ميرادورو دا بورتيلا، وهي نقطة مراقبة يمكن من خلالها إلقاء نظرة على جزء دراماتيكي من النصف الشمالي للجزيرة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق