شهد سهم مايكروسوفت (MSFT) المدرج في بورصة ناسداك جلسة تداول إيجابية في جلسته الأخيرة، حيث أغلق عند 388.56 دولارًا، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة +2.58%، أي بزيادة 9.79 دولارًا عن الجلسة السابقة.
هذه التحركات تعكس مزيجًا من قوة الأداء خلال الجلسة وموجة من جني الأرباح الطفيفة، وتحديدا في أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل.
تحليل الأداء الفني
يتحرك سهم مايكروسوفت في اتجاه إيجابي مدعومًا بزخم شرائي قوي، حيث تمكن من اختراق مستويات مقاومة هامة خلال الجلسة الأخيرة، واستمرار المستوى الحالي يعزز إمكانية الاتجاه الصاعد، مع وجود مستوى دعم رئيسي عند 380 دولارًا، والذي يمثل نقطة ارتكاز قوية في حال حدوث تصحيحات سعرية، أما المقاومة الأهم فتوجد عند 400 دولار، وإذا نجح السهم في تجاوزها، فقد نشهد مزيدًا من الارتفاع نحو مستويات جديدة.
وتدعم المؤشرات الفنية الاتجاه الصاعد، حيث يتداول السهم فوق المتوسط المتحرك، مما يعزز من ثقة المستثمرين في استمرارية الاتجاه الإيجابي، كما أن مؤشر القوة النسبية (RSI) لا يزال في منطقة متوازنة، ما يشير إلى عدم وصول السهم إلى مستويات التشبع الشرائي، وبالتالي لا توجد إشارات واضحة على انعكاس الاتجاه، كما أن حجم التداول آخذ في الارتفاع، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالسهم خلال الفترة الأخيرة.
التوقعات المستقبلية
وجرى ترقية سهم مايكروسوفت إلى "شراء" مع رفع السعر المستهدف من 425 دولارًا إلى 450 دولارًا، مستندًا إلى عدة عوامل جوهرية عززت من جاذبية السهم لدى المستثمرين، وأول هذه العوامل هو تحسين استراتيجية الإنفاق الرأسمالي، حيث اتجهت مايكروسوفت إلى نهج أكثر انضباطًا في إدارة نفقاتها، مما ساعد على تحسين كفاءة استثماراتها وتعزيز العائد على رأس المال المستثمر.
كما اتجهت الشركة إلى تحسن الهوامش الربحية والذي يعد عاملًا حاسمًا في رفع التقييم، حيث تمكنت الشركة من تقليل تكاليفها التشغيلية، مما ساهم في تحقيق أرباح أعلى، بالإضافة إلى موقع مايكروسوفت القوي في سوق التكنولوجيا، حيث يظل أحد أكبر نقاط قوتها، كما تواصل تعزيز مكانتها في مجالات مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، مما يجعلها من بين الشركات الأفضل أداءً في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويتوقع المحللون تحقيق نمو مستقر خلال العام الجاري، ما يمنح المستثمرين ثقة إضافية في أداء السهم، ما جعل السهم خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية مستقرة وذات عائد مرتفع على المدى الطويل.
0 تعليق