جون تشن: العقل المدبر وراء هيكلة «بلاك بيري»

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جون إس تشن، هو أحد أبرز القادة في مجال التكنولوجيا، اشتهر بدوره في إعادة هيكلة وتحويل شركة «بلاك بيري» من شركة متخصصة في الهواتف الذكية إلى شركة تركز على الأمن السيبراني والحلول التقنية للمؤسسات.
وُلد تشن في الأول من يوليو 1955 في هونغ كونغ، وهو يتمتع بمسيرة مهنية طويلة وحافلة بالنجاح في شركات تقنية كبرى. وبفضل خبرته القيادية العميقة، تمكن من قيادة بلاك بيري خلال فترة من التحديات الكبيرة وتحويلها إلى لاعب رئيسي في مجال البرمجيات الأمنية.
نشأ جون تشن في هونغ كونغ وهاجر إلى الولايات المتحدة في شبابه. حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة براون، ثم أكمل الماجستير في الهندسة الكهربائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بدأ تشن مسيرته المهنية في مجال التكنولوجيا وعمل في عدة شركات تقنية كبيرة قبل أن يثبت نفسه كقائد بارز في هذا القطاع.
وقبل انضمامه إلى بلاك بيري، كان لتشن مسيرة مهنية ناجحة في شركات تقنية كبيرة، أحد أبرز مناصبه كان في شركة «سايبيس» وهي شركة متخصصة في قواعد البيانات، في عام 1998، تم تعيينه رئيساً تنفيذياً للشركة عندما كانت تواجه مشاكل مالية كبيرة وتكافح للبقاء في السوق، من خلال استراتيجيته التحويلية، تمكن تشن من إعادة هيكلة «سايبيس» وتركيز الشركة على البرمجيات والخدمات المتعلقة بإدارة البيانات والهواتف المحمولة.
وتحت قيادته، حققت «سايبيس» نمواً ملحوظاً وارتفعت قيمتها السوقية بشكل كبير. وفي عام 2010، قاد تشن عملية بيع ناجحة للشركة إلى «ساب»، إحدى أكبر شركات البرمجيات في العالم، مقابل حوالي 5.8 مليار دولار.
في نوفمبر 2013، تم تعيين جون تشن رئيساً تنفيذياً ورئيسا لمجلس إدارة لشركة «بلاك بيري»، التي كانت تواجه في ذلك الوقت أزمة كبيرة. وكانت الشركة قد فقدت حصتها الكبيرة في سوق الهواتف الذكية لصالح شركات مثل «آبل» و«سامسونج» ومع تراجع مبيعات هواتف بلاك بيري الذكية، كان مستقبل الشركة غير مؤكد. عندما تولى تشن القيادة في «بلاك بيري»، قام بتغيير استراتيجي كبير في اتجاه الشركة. أدرك أن المنافسة في سوق الهواتف الذكية أصبحت شديدة للغاية وأن الشركة لن تستطيع استعادة مكانتها السابقة. لذا، ركز على التحول من شركة للهواتف الذكية إلى شركة برمجيات وخدمات.
بدأ تشن بالتركيز على الأمن السيبراني والحلول التقنية للشركات، مستفيداً من خبرة بلاك بيري السابقة في تقديم أنظمة اتصالات آمنة، كما أوقف تطوير الهواتف الذكية الخاصة بالشركة وبدأ في ترخيص البرمجيات الخاصة ببلاك بيري لشركات أخرى.
وإحدى أهم القرارات التي اتخذها تشن كان التركيز على BlackBerry QNX، وهو نظام تشغيل مخصص للسيارات والأنظمة المدمجة. وأصبحت «بلاك بيري» رائدة في مجال الأنظمة التشغيلية للسيارات المتصلة، مما مكن الشركة من تحقيق عائدات كبيرة في هذا السوق المتنامي.
وتحت قيادة تشن، تحولت «بلاك بيري» إلى شركة متخصصة في حلول الأمن السيبراني للشركات والحكومات، قدمت الشركة مجموعة من البرمجيات التي تساعد في حماية بيانات المؤسسات وتأمين الاتصالات. كما استثمرت في تطوير حلول إدارة الأجهزة المحمولة التي تساعد الشركات على إدارة وحماية الأجهزة المحمولة التي يستخدمها موظفوها.
وبفضل استراتيجية تشن، تمكنت بلاك بيري من العودة إلى الربحية، ركز على خفض التكاليف وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية، كما قام بتصفية بعض الأصول غير الأساسية للشركة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها بلاك بيري، نجح تشن في تحقيق استقرار مالي للشركة وقيادتها نحو تحقيق أرباح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق