أصعب 10 ثوانٍ قبل صعود الروّاد السعوديين إلى الفضاء - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجّل رواد الفضاء السعوديون إنجازًا تاريخيًا بصعودهم إلى الفضاء ضمن أول مهمة علمية سعودية مأهولة عام 2023، في خطوة تعكس تطلعات المملكة نحو الريادة في مجال الفضاء، حيث انطلقت الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية لتنفيذ تجارب علمية متقدمة في مجالات الصحة والتقنيات الفضائية والاستدامة.

عملية الإلغاء كانت وشيكة بسبب سحابة واحدة

وحول هذا الإنجاز كشف مجموعة من المسؤولين ورواد الفضاء كواليس هذا الإنجاز العلمي الكبير، حيث أوضح محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية د. محمد التميمي في لقاء على قناة "mbc1"، أن الرحلة انطلقت من مركز كينيدي للفضاء في تمام الساعة 5:37 يوم 21 مايو 2023، مشيراً إلى أن أصعب مرحلة كانت لحظة إطلاق الصاروخ التي استغرقت 10 ثوان، والتي مثّلت تحدياً للمنظومة بأكملها إذ قد يتسبب عدم الانطلاق خلال هذه الفترة القصيرة في إلغاء الرحلة وتأجيلها إلى أقرب نافذة إطلاق بعد شهرين من تاريخه.

وأضاف د. التميمي أن التحديات شملت أيضاً مُحددات متعلقة بحالة الطقس بموقع الإطلاق، حيث كانت هناك مجموعة من السحب الكبيرة تقترب من الموقع والتي قد تعطّل عملية الإطلاق لاحتمالية احتوائها على البرق، حيث اشترط مركز كنيدي أن تخلو السماء من السحب في نطاق 8 كلم حول الموقع؛ الأمر الذي زاد من قلق المنظومة السعودية خصوصاً مع وجود مختصين من وكالة "ناسا" يراقبون تقارير الحالة الجوية ويعمدون إلى إلغاء الرحلة بمجرد ثبوت أي خلل قد يفسد عملية الإطلاق.

كما لفت وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحة، إلى اختفاء أحد مسؤولي "ناسا" قبل الإطلاق بـ 105 دقائق، إلا أنه عاد ليخبر الجميع بجهوده الكبيرة وحرصه على إتمام العملية؛ نظراً لأهمية الأمر للجانب السعودي والدعم الكبير الذي يتلقاه المشروع من القيادة الرشيدة، حيث أشار إلى أن عملية الإلغاء كانت وشيكة بسبب سحابة واحدة، وأكّد بأنه أقنع المنظومة الأمريكية بالانتظار لدقائق حتى اختفاء السحابة من النطاق الجوي.

وأكّد م. السواحة أهمية الاستثمار في أبحاث الفضاء، مشيراً إلى أن استثمارات الولايات المتحدة في الفضاء أثمرت عن العديد من النقلات النوعية في التكنولوجيا بدأت بالحاسب الآلي والإنترنت، وانتهت بالذكاء الاصطناعي باستثمارات تصل إلى 10 تريليونات دولار، مشيراً إلى أن عوائد استثمارات الفضاء تدر 20 دولاراً لكل 1 دولار يتم استثماره في هذا القطاع الحيوي؛ الأمر الذي فتح الباب أمام تقنيات هامة للبشرية أبرزها التقنيات الحيوية والحياد الصفري وانبعاثات الكربون وغيرها.

وقّعت برناوي والقرني بجملة "طموحنا عنان السماء"

بدورها، أشادت سفيرة المملكة لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بالأبحاث الرائدة لريانة برناوي كأول رائدة فضاء سعودية خارج الكرة الأرضية، وذلك بدعم وتوجيه من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ بهدف تمكين المرأة السعودية أولاً، ثم الإثبات للعالم أن المملكة قادرة على مواكبة قطار التقدم في شتى المجالات، مشيرةً إلى الأثر الذي تركته هذه الرحلة الفضائية في نفوس ومخيلة أبناء وبنات المملكة.

فيما استعرضت رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي تفاصيل مشاركتها مع زميلها علي القرني ضمن الرحلة الفضائية، حيث أشارت إلى أنه عند وصولهما لمنصة الإطلاق بالمركز التي ترتفع 200 قدم فوق سطح الأرض، حيث تواصلت مع ذويها عبر هاتف مخصص يصل عمره لـ 60 عاماً، ثم دخلا إلى ممر موصل للكبسولة الفضائية ووقعا بجملة "طموحنا عنان السماء" على لوحة مخصصة اعتاد رواد الفضاء على التوقيع بأسمائهم عليها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق