متحف القرآن الكريم.. رحلة روحانية في حي حراء الثقافي - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يوثق المتحف جهود العناية بالمصحف وحفظه وتدوينه

يشهد متحف القرآن الكريم في مكة المكرمة إقبالًا متزايدًا من الزوار من داخل المملكة وخارجها، حيث يُعد من أبرز المعالم الثقافية في مشروع حي حراء الثقافي، ويقع عند سفح جبل حراء، المكان الذي شهد نزول أولى آيات الوحي على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

يضم مجموعة نادرة من المخطوطات التي تعود لمختلف العصور الإسلامية

وقال مدير حي حراء الثقافي، فهد الشريف، لـ"أخبار 24"، إن المتحف يوثق جهود العناية بالقرآن الكريم وحفظه وتدوينه، حيث يضم أقدم مصحف في المملكة، إضافة إلى أكبر مصحف في العالم دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

ويُعد المتحف الأول من نوعه في مكة المكرمة، حيث يعرض مجموعة نادرة من مخطوطات القرآن الكريم التي تعود إلى مختلف العصور الإسلامية، إضافة إلى تقنيات حديثة تبرز عظمة القرآن وتأثيره في حياة المسلمين.

يضم المتحف عدة قاعات، منها قاعة العناية بالقرآن الكريم، التي تستعرض تطور علوم التفسير والبلاغة وطرق كتابة المصحف، بما في ذلك الكتابة بالخط الريحاني والثلث، كما تحتوي على مخطوطة من المصحف القيرواني الذي كُتب في القرن الثالث الهجري بماء الذهب.

أما قاعة “هدى للعالمين”، فتعرض فيلمًا وثائقيًا عن شمولية القرآن وعالميته، وتضم لوحة فسيفسائية ضخمة تتكون من 1.2 مليون حجر، فيما تعرض قاعة جماليات كتابة القرآن الكريم نماذج نادرة من المصاحف والمخطوطات، بالإضافة إلى كسوة باب الكعبة المشرفة.

وتختتم الجولة في الحديقة القرآنية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتلاوات عطرة والتأمل في الشجرة المباركة المذكورة في القرآن الكريم، وهي شجرة الزيتون التي أقسم الله بها في كتابه الكريم.

ويُعد متحف القرآن الكريم بمكة تجربة ثقافية وإيمانية متكاملة، حيث يجمع بين الإرث الإسلامي العريق والتقنيات الحديثة، ليقدم رحلة معرفية وروحانية لعشاق التراث وضيوف الرحمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق