مارس 17, 2025 6:34 م

السبيل
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار جدلا سياسيا واسعا في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
المحلل والخبير في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات، قال إن طريقة إبلاغ نتنياهو لرونين بار بإقالته، يشير إلى تيار ونهج بات يتشكل ويتأصل داخل الاحتلال الإسرائيلي، فيما يتعلق بقدرة بنيامين نتنياهو على تحييد كل الشخصيات السياسية والعسكرية.
وأضاف بشارات في تصريح لـ”السبيل” أن نتنياهو يستهدف إقصاء أي شخصية من الممكن أن تشكل عاملا ضاغطا على تحميله مسؤولية ما جرى في السابع من أكتوبر، وما بعد ذلك من حالة فشل.
وأردف أن الأمر الآخر، هو أن ما يجري يشير لـ”تيار فكري بات يتأصل في الداخل الإسرائيلي، يتمثل في إعادة هندسة المؤسسات، أو صناعة القرار، ونزعه من شكله التقليدي القائم على البناء المؤسسي، إلى البناء الحديث المتمثل في سيطرة وهيمنة وديكتاتورية الشخص الواحد المتمثلة في نتنياهو”.
وتحدث بشارات أيضا عن مصالح أيدولوجية، مضيفا “باتت تتمثل المصالح الأيديولوجية والسياسية الضيقة على مصالح الدولة ككيان، وهذا الأمر ربما هو واحد من المحطات التي بات يحذر منها كثير من المراقبين والباحثين والشخصيات السياسية والأمنية الإسرائيلية، من أن بنيامين نتنياهو بات يحاول أو يعمل على جعل كل مفاصل الدولو في خدمة توجهاته وتياره”.
ولفت بشارات إلى أن “إسرائيل قد تكون مقبلة على أزمة سياسية داخلية، قد تكون ضمن نطاقات معينة، لكن ربما تدخل دولة الاحتلال في نطاق أزمة سياسية متدحرجة ومتعددة ومتعمقة، ستؤثر ليس فقط على تركيبتها الداخلية، وإنما على مكانتها وصورتها وعلاقاتها بالمنظومة الدولية وبالتحديد الغربية”.
0 تعليق