يعد الفيلر من الإجراءات التجميلية الشائعة التي تستخدم لملء التجاعيد وإضافة حجم للوجه أو الشفاه، ويعتمد على حقن مواد مثل حمض الهيالورونيك أو الكولاجين تحت الجلد لإعطاء مظهر أكثر شبابًا ونضارة.
وعلى الرغم من فوائده الفورية، إلا أن التساؤلات حول آثار الفيلر على المدى البعيد تبقى محل اهتمام الكثيرين، حيث يمكن أن تختلف النتائج والمخاطر اعتمادًا على نوع الفيلر، جودة المادة المستخدمة، وخبرة الطبيب الذي يقوم بالإجراء.
تأثير الفيلر على أنسجة البشرة بمرور الوقت
عند استخدام الفيلر بشكل متكرر، قد يؤثر على أنسجة البشرة، حيث يمكن أن يسبب تمدد الجلد بشكل دائم خاصة عند استخدام كميات كبيرة أو تكرار الحقن لفترات طويلة، وهذا قد يؤدي إلى فقدان البشرة لمرونتها الطبيعية، مما يجعلها أكثر ترهلًا عند تلاشي تأثير الفيلر، كما أن بعض أنواع الفيلر الدائم قد تترك آثارًا غير مرغوبة مثل التكتلات أو تغيرات في شكل الوجه مع مرور الوقت.
احتمالية التسبب في التهابات أو ردود فعل تحسسية
على الرغم من أن الفيلر القابل للذوبان مثل حمض الهيالورونيك يُعتبر آمنًا نسبيًا، إلا أن هناك احتمالية نادرة لحدوث التهابات أو تفاعل تحسسي، خاصة إذا لم يتم استخدام مواد عالية الجودة أو إذا لم تُجرَ الحقن في بيئة معقمة.
كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه بعض مكونات الفيلر، مما يؤدي إلى احمرار، تورم، أو حتى تكون ندبات دائمة.
خطر انسداد الأوعية الدموية وتأثيره على صحة الجلد
من أخطر المضاعفات المحتملة لاستخدام الفيلر هو حقنه بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى بعض مناطق الوجه، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مثل نخر الأنسجة أو تغير لون الجلد في المنطقة المحقونة، لذا فإن اختيار طبيب ذو خبرة عالية يعد أمرًا ضروريًا لتقليل هذه المخاطر.
تأثيره على تعبيرات الوجه والمظهر الطبيعي
الاستخدام المفرط للفيلر قد يؤدي إلى تغيير ملامح الوجه بشكل غير طبيعي، حيث قد يفقد الشخص تعبيراته الأصلية بسبب الامتلاء الزائد في مناطق معينة مثل الخدود أو الشفاه.
كما أن بعض الأشخاص الذين يعتادون على الفيلر قد يجدون صعوبة في العودة إلى مظهرهم الطبيعي بعد فترة طويلة من الاستخدام، خاصة إذا كانوا يعتمدون عليه بشكل متكرر.
إمكانية تحلل الفيلر وتأثيره على المظهر بمرور الزمن
الفيلر القابل للذوبان مثل حمض الهيالورونيك يتحلل تدريجيًا في الجسم، ولكن في بعض الحالات، قد يترك بقايا صغيرة تؤثر على شكل الوجه، كما أن بعض أنواع الفيلر شبه الدائمة قد تتطلب تدخلًا طبيًا لإزالته في حالة حدوث أي مشكلة، مما يجعل من الضروري اختيار نوع فيلر مناسب وتجنب استخدام الأنواع الدائمة التي قد تسبب آثارًا غير قابلة للعكس.
0 تعليق