loading ad...
ثنائية الفئة المسطيرة والمجموعات المهمشة يجب أن تنتهي في العالم العربي، وما حصل في سورية من أحداث مؤسفة، استمرت لسنوات طويلة، من غياب الحريات، وتهميش أغلبية المواطنين، مؤلم، ومن يدعو إلى معاقبة الفئة التي كانت مسيطرة فيها على الحكم، لا يفهم صيرورات التاريخ، فنحن في عالمنا العربي كله يجب أن نصل إلى صيغة حكم قائمة على المواطنة، والعدالة المطلقة بين مكونات الدول، فلا غالب ولا مغلوب، بل عدالة مستندة إلى القوانين والدساتير، وتقدس المواطن الصالح، بغض النظر عن أصله، لونه، عرقه، مذهبه، دينه والقوة التي يستند إليها. اضافة اعلان
الاستقرار في أي دولة في العالم منوط بالعدالة، واحترام حقوق الإنسان، وتداول السلطة، والتنمية المستدامة وأي دولة تختفي منها هذه العناصر كلها أو جزء منها، تصبح في مهب الريح، وما يظهر أنه استقرار يمكن أن ينهار في ظل أي تغيرات على أرض الواقع، أو المعطيات المحيطة بالدول.
لا أحد عاقل يرغب بعدم استقرار أي دولة عربية؛ فالمحصلة مصائب تقع على رؤوس الجميع، ولكننا يجب أن نعمل جميعا وضمن خطة بعيدة المدى على ترسيخ مفهوم المواطنة الحقيقية القائمة على الإنجاز، وأن نصل إلى صيغة لتوزيع مكاسب التنمية، واختيار الأفضل في مواقع المسؤولية، كي ننطلق في قطار النمو، فلا يعقل أن تنمو دول كانت لوقت قريب تعاني من مشكلات عميقة مثل: الهند، وإندونيسيا، وسيريلانكا، وكلها دول نحترمها، ولا يحصل ذلك في غالبية الدول العربية.
لا بد من الإصلاح الحقيقي في الدول العربية، ولنبدأ به معا؛ شعوبا، وحكومات، ومؤسسات مجتمع مدني، كي لا يأتي وقت يفرض فيه علينا، بوصفات خارجية لا تتلاءم مع ثقافتنا، وبيتئنا، أو نصل -لا قدر الله- إلى لحظة الانفجار التي لا عودة بعدها.
التغيرات الرقمية، وانتشار الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي، تمكنت من تغيير عقلية كثير من الناس، والشباب العربي يرنو إلى الحرية، والديمقراطية الحقيقية وفقا للبيئة العربية، وإلى العدالة في فرص العمل، والتعليم، ويريد أن يدرك أن هناك أفقا مفتوحا له، بغض النظر عن طبقته الاجتماعية، أو عائلته المتواضعة، وعندما يجد ذلك الشاب المدجج بالحماس، والأحلام، والطموحات، الطريق مغلقا أمامه، أو أن غيره ممن لا يمتلكون مؤهلاته، ومهاراته، يحصلون على الامتيازات من دون مبرر مقنع؛ فإن إيمانه بأوطانه سيقل، وجزء منه سيبحث عن الهجرة والأحلام المؤجلة في أوروبا وأميركا، ومن يبقى سيتحول إلى قنابل موقوتة قد تنفجر إذا وجدت الصاعق الذي يشعلها -لا سمح الله.
وصفة الإصلاح والعدالة، ليست صعبة، والديمقراطية التدريجية المرتبطة بإعطاء الفرص للمتميزين وفقا لمعايير واضحة يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وحرية التعبير المسؤولة، وفتح الآفاق للصحافة والإعلام الحر سيسهم في محاربة الفساد، وكشف مواطن الخلل، وإيصال صوت المواطن للمسؤول، فلا يشعر أحد بالغبن، الظلم، أو التهميش، ولن تنفع حملات الإنترنت المضادة ضد الأصوات التي تمثل الآخر في إسكاتهم، بل ستؤجج الغضب الذي لا يحمد عقباه.
ما حصل في سورية درس يجب أن يتعلمه الجميع، نتمنى لسورية أن تتعلم من دروس الماضي، وأن تضم أبناءها إلى صدرها كلهم بغض النظر عن مذهبهم أو أصولهم، لينعم الشعب السوري العريق بحياة مليئة بالخير والبركة، وأن يتعلم العرب كلهم من درس أن الكرامة وحقوق الإنسان، والحرية، والعدالة، والتنمية المستدامة هي الضمانات التي لا غنى عنها كي لا نصل إلى طريق مسدود.
العرب أمة عريقة تستحق الأفضل، والتدرج بالديمقراطية خلال مدة زمنية معلومة، وخطوات شفافة، قد يؤدي بنا إلى اللحاق بركب الدول التي تحقق معدلات تنمية فتحت من خلالها أفق الحلم لشبابها الطامح، وإلا فإن كل يوم سيمر علينا، قد يكون أسوأ من سابقه -لا قدر الله.
الاستقرار في أي دولة في العالم منوط بالعدالة، واحترام حقوق الإنسان، وتداول السلطة، والتنمية المستدامة وأي دولة تختفي منها هذه العناصر كلها أو جزء منها، تصبح في مهب الريح، وما يظهر أنه استقرار يمكن أن ينهار في ظل أي تغيرات على أرض الواقع، أو المعطيات المحيطة بالدول.
لا أحد عاقل يرغب بعدم استقرار أي دولة عربية؛ فالمحصلة مصائب تقع على رؤوس الجميع، ولكننا يجب أن نعمل جميعا وضمن خطة بعيدة المدى على ترسيخ مفهوم المواطنة الحقيقية القائمة على الإنجاز، وأن نصل إلى صيغة لتوزيع مكاسب التنمية، واختيار الأفضل في مواقع المسؤولية، كي ننطلق في قطار النمو، فلا يعقل أن تنمو دول كانت لوقت قريب تعاني من مشكلات عميقة مثل: الهند، وإندونيسيا، وسيريلانكا، وكلها دول نحترمها، ولا يحصل ذلك في غالبية الدول العربية.
لا بد من الإصلاح الحقيقي في الدول العربية، ولنبدأ به معا؛ شعوبا، وحكومات، ومؤسسات مجتمع مدني، كي لا يأتي وقت يفرض فيه علينا، بوصفات خارجية لا تتلاءم مع ثقافتنا، وبيتئنا، أو نصل -لا قدر الله- إلى لحظة الانفجار التي لا عودة بعدها.
التغيرات الرقمية، وانتشار الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي، تمكنت من تغيير عقلية كثير من الناس، والشباب العربي يرنو إلى الحرية، والديمقراطية الحقيقية وفقا للبيئة العربية، وإلى العدالة في فرص العمل، والتعليم، ويريد أن يدرك أن هناك أفقا مفتوحا له، بغض النظر عن طبقته الاجتماعية، أو عائلته المتواضعة، وعندما يجد ذلك الشاب المدجج بالحماس، والأحلام، والطموحات، الطريق مغلقا أمامه، أو أن غيره ممن لا يمتلكون مؤهلاته، ومهاراته، يحصلون على الامتيازات من دون مبرر مقنع؛ فإن إيمانه بأوطانه سيقل، وجزء منه سيبحث عن الهجرة والأحلام المؤجلة في أوروبا وأميركا، ومن يبقى سيتحول إلى قنابل موقوتة قد تنفجر إذا وجدت الصاعق الذي يشعلها -لا سمح الله.
وصفة الإصلاح والعدالة، ليست صعبة، والديمقراطية التدريجية المرتبطة بإعطاء الفرص للمتميزين وفقا لمعايير واضحة يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وحرية التعبير المسؤولة، وفتح الآفاق للصحافة والإعلام الحر سيسهم في محاربة الفساد، وكشف مواطن الخلل، وإيصال صوت المواطن للمسؤول، فلا يشعر أحد بالغبن، الظلم، أو التهميش، ولن تنفع حملات الإنترنت المضادة ضد الأصوات التي تمثل الآخر في إسكاتهم، بل ستؤجج الغضب الذي لا يحمد عقباه.
ما حصل في سورية درس يجب أن يتعلمه الجميع، نتمنى لسورية أن تتعلم من دروس الماضي، وأن تضم أبناءها إلى صدرها كلهم بغض النظر عن مذهبهم أو أصولهم، لينعم الشعب السوري العريق بحياة مليئة بالخير والبركة، وأن يتعلم العرب كلهم من درس أن الكرامة وحقوق الإنسان، والحرية، والعدالة، والتنمية المستدامة هي الضمانات التي لا غنى عنها كي لا نصل إلى طريق مسدود.
العرب أمة عريقة تستحق الأفضل، والتدرج بالديمقراطية خلال مدة زمنية معلومة، وخطوات شفافة، قد يؤدي بنا إلى اللحاق بركب الدول التي تحقق معدلات تنمية فتحت من خلالها أفق الحلم لشبابها الطامح، وإلا فإن كل يوم سيمر علينا، قد يكون أسوأ من سابقه -لا قدر الله.
0 تعليق