• نجح نادي العُلا في خطف الأضواء وسطع اسمه بقوة في فترة زمنية قصيرة، ونجح فريق كرة القدم في الصعود من الدرجة الثالثة، ومن ثم الدرجة الثانية، ومن ثم إلى دوري الدرجة الأولى (يلو)، وحقق فريق السلة المركز الثاني، وهو يعد إنجازاً للفترة الزمنية التي نجح من خلالها في تقديم نفسه.

• هناك سؤال يدور في المجتمع الرياضي في المدينة، هل العُلا وراء سبب تراجع ناديَي أُحد والأنصار؟ وكيف وصل العُلا بهذه السرعة بعد أن كان نادياً مغموراً في جميع الألعاب؟ وكيف وصل لما وصل إليه رغم أنه لا يمتلك مقراً، ويؤدي تدريباته على ملاعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز؟ البعض يقول إن العُلا استفاد من لاعبي أُحد والأنصار. وبالتأكيد من حق اللاعب أن يبحث عن مصلحته وتحسين وضعه المادي، طالما أن ناديه لم ينصفه ويمنحه حقوقه وما يبحث عنه وفق المعقول.

منذ ظهور أندية المدينة المنورة وكثير من لاعبيها انتقلوا بحثاً عن مصلحتهم وبحثاً عن تحسين وضعهم المادي، بل كانوا يطلقون عليهم «الطيور المهاجرة»، ومن عدم الإنصاف أن نرمي تراجع ناديَي أُحد والأنصار إلى نادي العُلا، لأنه هو أحد الأندية التي استفادت من انتقال نجوم من أنديتهم، وانتقالهم كان وفق اللوائح والضوابط التي وضعتها وزارة الرياضة، وهؤلاء النجوم سينتقلون لأي نادٍ وليس شرطاً العُلا. ومن وجهة نظري أن نادي العُلا هو الأولى بالانتقال إليه طالما أنه أحد اندية المدينة المنورة، وسيمثل المنطقة في المرحلة القادمة، وقادر على المنافسة لأنه يمتلك الدعم والفكر والخبرات.

• العُلا صعد ونجح في أن يلفت الأنظار بعد تخصيصه والدعم الذي وجده، وهذا شيء طبيعي جداً، كما هو الحال للأندية التي تم تخصيصها وحصلت على الدعم الذي وضعها في المقدمة، والهيئة الملكية للعُلا دعمت النادي بعد الاستحواذ، وليس الدعم المالي هو الذي يصنع النتائج والبطولات بل الفكر والخبرات، ورئيس نادي العُلا الأستاذ زياد السحيباني هو رئيس القطاع الرياضي في الهيئة، وهو رجل يمتلك فكراً رياضياً عالياً، وكذلك المدير التنفيذي الأستاذ وليد معاذ، وتم استقطاب أفضل الإداريين الذي لديهم فكر وخبرة رياضية، وتم التعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين، لذلك نجح العُلا في الوصول في أقصر مدة زمنية، وليست هناك علاقة كلياً لوصوله بتراجع أُحد والأنصار.

• العُلا قادم بقوة إلى ساحات المنافسات، وقد يكون أحد الصاعدين للموسم القادم لدوري المحترفين، وقد يكون بطلاً لدوري كرة السلة في الموسم القادم إذا استمرالعطاء على الوتيرة نفسها التي يتم العمل بها.

• العُلا هو أحد اندية منطقة المدينة المنورة وبالتأكيد الكثير سعيد بصعوده والمستويات التي يقدمها، صحيح كان هناك استياء من التراجع الكبير لناديَي أُحد والأنصار، لكن ظهور العُلا بلا شك يصب في صالح تطور رياضة المدينة المنورة، ومهم دعمه للاستمرار وتحقيق الطموحات. والسؤال الذي يطرح نفسه الفترة القادمة: هل العُلا سيكون هو سفير أندية المدينة المنورة بعد تراجع أُحد والأنصار؟

• كل الأمنيات بالتوفيق لنادي العُلا في مرحلته القادمة، وعودة أُحد والأنصار إلى عهدهما السابق على الأقل.