loading ad...
عمان- في شهر الخير، وعلى مدى أكثر من عشرة أعوام، يحرص الموظف أحمد ومجموعة من أصدقائه على الاجتماع حول مائدة الإفطار أو السحور، مهما كانت مشاغلهم. إذ يضع كل منهم هذه العادة فوق كل الاعتبارات الأخرى، ويبدأون بالتخطيط مسبقا لتحديد الأماكن التي سيلتقون فيها، واختيار من سيكون مضيف هذا اللقاء.اضافة اعلان
هذا التجمع تحول إلى طقس رمضاني أصيل لا يمكن الاستغناء عنه. فمن خلال هذه الموائد، يعيدون شحن طاقتهم الاجتماعية، يتبادلون الأحاديث والقصص، وينسون هموم العمل وضغوط الحياة اليومية. فبالنسبة لهم، شهر رمضان ليس فقط شهر الصيام والعبادة، بل هو أيضا شهر اللقاء والتواصل وإعادة إحياء الصداقات التي قد تبهتها الأيام ومشاغلها.
مثل أحمد وأصدقائه، هناك العديد من العائلات والمجموعات التي تجعل من شهر رمضان فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية؛ فالإفطار والسحور ليسا مجرد وجبتين، بل مناسبتان تذوب فيهما الحواجز، ويتقارب الناس بشكل أكبر.
في هذه اللقاءات، يجتمع الجميع حول المائدة، ينتظرون أذان المغرب أو يستمتعون بأجواء السحور الرمضانية، حيث تكتسي الأحاديث طابعا خاصا، يمزج بين الروحانية، السكينة والفرح. وهذا البعد الاجتماعي للشهر الفضيل له أهمية كبيرة، إذ يسهم في تقوية العلاقات وجعلها أقوى وأكثر متانة.
من جانبه، يؤكد اختصاصي علم الاجتماع، الدكتور حسين خزاعي، أن شهر رمضان يخلق حالة فريدة من التفاعل الاجتماعي، حيث يشعر الصائمون بأنهم يخوضون التحدي ذاته، مما يعزز إحساسهم بالترابط. وعندما يجتمعون على مائدة الإفطار أو السحور، فإنهم يعمقون هذا الارتباط بشكل عملي وودي.
ويضيف أن مشاركة الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام تجعل الأفراد أكثر قربا وتفاعلا، كما أن تبادل الدعوات بين الأصدقاء والأقارب يعكس روح التكافل الاجتماعي، ويعيد بناء العلاقات التي قد تضعف تحت ضغط مشاغل الحياة اليومية.
ووفق خزاعي، فإن اللقاءات الرمضانية تشبه في تأثيرها المناسبات الاجتماعية الكبرى، حيث تسهم في تجديد الروابط العائلية وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع المحيط.
من الناحية النفسية، يرى اختصاصي علم النفس الدكتور موسى مطارنة، أن لهذه التجمعات تأثيرا على الصحة النفسية، إذ تسهم في تقليل مشاعر الوحدة والعزلة التي قد يشعر بها البعض في الأيام العادية. فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، وهذه اللقاءات تمنحه إحساسا بالأمان والراحة.
ويؤكد مطارنة أن الجلوس مع الأصدقاء والعائلة في أجواء ودية ومريحة يساعد في تخفيف التوتر والقلق الناتجين عن ضغوط الحياة اليومية. كما أن رمضان يوفر بيئة مثالية للتواصل العميق، حيث تكون اللقاءات أكثر دفئا وأقل تصنعا مقارنة بالمناسبات الأخرى على مدار العام، نظرا للأجواء الروحانية التي تشجع على الصدق والمصارحة والتفاعل الحقيقي.
الأثر النفسي لهذه التجمعات يمتد حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل، حيث تبقى الذكريات الجميلة التي تشكلت خلال الإفطار أو السحور عالقة في الأذهان، مما يعزز استمرارية العلاقات وقوتها بعد رمضان، وفق مطارنة. كما أن هذه اللقاءات ليست مجرد جلسات طعام، بل هي مساحات للتنفيس العاطفي وتبادل الدعم النفسي، حيث يشارك الأصدقاء والأقارب همومهم وتجاربهم، مما يخفف من الأعباء النفسية.
في الختام، يرى خبراء علم الاجتماع وعلم النفس أن تجمعات الإفطار والسحور ليست مجرد طقس رمضاني عابر، بل هي عادة ذات تأثير عميق على الأفراد والمجتمع، فهي تقوي الروابط الاجتماعية، وتحسن من الصحة النفسية، وتكرس قيم التضامن والتكافل. وبينما ينتهي شهر رمضان، تظل آثاره الإيجابية ممتدة، حيث يبقى الدفء الاجتماعي والروابط الإنسانية أقوى وأعمق، مما يجعل هذه العادة تتجاوز جزءا من نسيج العلاقات الإنسانية.
هذا التجمع تحول إلى طقس رمضاني أصيل لا يمكن الاستغناء عنه. فمن خلال هذه الموائد، يعيدون شحن طاقتهم الاجتماعية، يتبادلون الأحاديث والقصص، وينسون هموم العمل وضغوط الحياة اليومية. فبالنسبة لهم، شهر رمضان ليس فقط شهر الصيام والعبادة، بل هو أيضا شهر اللقاء والتواصل وإعادة إحياء الصداقات التي قد تبهتها الأيام ومشاغلها.
مثل أحمد وأصدقائه، هناك العديد من العائلات والمجموعات التي تجعل من شهر رمضان فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية؛ فالإفطار والسحور ليسا مجرد وجبتين، بل مناسبتان تذوب فيهما الحواجز، ويتقارب الناس بشكل أكبر.
في هذه اللقاءات، يجتمع الجميع حول المائدة، ينتظرون أذان المغرب أو يستمتعون بأجواء السحور الرمضانية، حيث تكتسي الأحاديث طابعا خاصا، يمزج بين الروحانية، السكينة والفرح. وهذا البعد الاجتماعي للشهر الفضيل له أهمية كبيرة، إذ يسهم في تقوية العلاقات وجعلها أقوى وأكثر متانة.
من جانبه، يؤكد اختصاصي علم الاجتماع، الدكتور حسين خزاعي، أن شهر رمضان يخلق حالة فريدة من التفاعل الاجتماعي، حيث يشعر الصائمون بأنهم يخوضون التحدي ذاته، مما يعزز إحساسهم بالترابط. وعندما يجتمعون على مائدة الإفطار أو السحور، فإنهم يعمقون هذا الارتباط بشكل عملي وودي.
ويضيف أن مشاركة الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام تجعل الأفراد أكثر قربا وتفاعلا، كما أن تبادل الدعوات بين الأصدقاء والأقارب يعكس روح التكافل الاجتماعي، ويعيد بناء العلاقات التي قد تضعف تحت ضغط مشاغل الحياة اليومية.
ووفق خزاعي، فإن اللقاءات الرمضانية تشبه في تأثيرها المناسبات الاجتماعية الكبرى، حيث تسهم في تجديد الروابط العائلية وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع المحيط.
من الناحية النفسية، يرى اختصاصي علم النفس الدكتور موسى مطارنة، أن لهذه التجمعات تأثيرا على الصحة النفسية، إذ تسهم في تقليل مشاعر الوحدة والعزلة التي قد يشعر بها البعض في الأيام العادية. فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، وهذه اللقاءات تمنحه إحساسا بالأمان والراحة.
ويؤكد مطارنة أن الجلوس مع الأصدقاء والعائلة في أجواء ودية ومريحة يساعد في تخفيف التوتر والقلق الناتجين عن ضغوط الحياة اليومية. كما أن رمضان يوفر بيئة مثالية للتواصل العميق، حيث تكون اللقاءات أكثر دفئا وأقل تصنعا مقارنة بالمناسبات الأخرى على مدار العام، نظرا للأجواء الروحانية التي تشجع على الصدق والمصارحة والتفاعل الحقيقي.
الأثر النفسي لهذه التجمعات يمتد حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل، حيث تبقى الذكريات الجميلة التي تشكلت خلال الإفطار أو السحور عالقة في الأذهان، مما يعزز استمرارية العلاقات وقوتها بعد رمضان، وفق مطارنة. كما أن هذه اللقاءات ليست مجرد جلسات طعام، بل هي مساحات للتنفيس العاطفي وتبادل الدعم النفسي، حيث يشارك الأصدقاء والأقارب همومهم وتجاربهم، مما يخفف من الأعباء النفسية.
في الختام، يرى خبراء علم الاجتماع وعلم النفس أن تجمعات الإفطار والسحور ليست مجرد طقس رمضاني عابر، بل هي عادة ذات تأثير عميق على الأفراد والمجتمع، فهي تقوي الروابط الاجتماعية، وتحسن من الصحة النفسية، وتكرس قيم التضامن والتكافل. وبينما ينتهي شهر رمضان، تظل آثاره الإيجابية ممتدة، حيث يبقى الدفء الاجتماعي والروابط الإنسانية أقوى وأعمق، مما يجعل هذه العادة تتجاوز جزءا من نسيج العلاقات الإنسانية.
0 تعليق