بعد اتهام البيت الأبيض لـ «بايدن».. لماذا تفاقمت «أزمة البيض» في أمريكا؟

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصاعد جديد لأزمة البيض في الولايات المتحدة الأمريكية، وجهت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، اتهامات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق «جو بايدن» متهمة إياها بالتسبب في أزمة البيض الحالية في الولايات المتحدة، بقتلها نحو 8 ملايين دجاجة مما تسبب في «أزمة البيض» الكبيرة التي تعيشها البلاد.

وكتبت «ليفيت» عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» تدوينة قالت فيها «انظروا إلى هذا! إدارة بايدن قتلت ما نحو 8 ملايين دجاجة قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب، مما أدى إلى انخفاض الإمدادات وارتفاع الأسعار» وأن «أزمة البيض» التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية هي «أزمة بايدن»، وأن الرئيس دونالد ترمب يعمل حاليا مع وزير الزراعة الأمريكي بروك رولينز على حل هذه المشكلة.

وسبق أن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقادات حادة للإدارة السابقة محملا إياها مسؤولية الأزمات الاقتصادية التي تواجه البلاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل «البيض».

وقفزت أسعار البيض إلى نحو 9 دولارات لـ 12 بيضة في العديد من المناطق، مع قيود على الكميات في المتاجر الكبرى، ويرجع خبراء في الولايات المتحدة السبب الرئيسي، هو تفشي وباء إنفلونزا الطيور (H5N1) الذي بدأ في فبراير 2022، مما أدى إلى نفوق أو ذبح أكثر من 100 مليون طائر، بما في ذلك ملايين «الدجاجات البياضة»، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض ربطت هذا الرقم بقرارات إدارة بايدن، مشيرة إلى أن «القتل الجماعي» للدجاج تسبب في انهيار سلسلة التوريد.

أخبار ذات صلة

 

وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية أزمة غير مسبوقة في سوق «البيض»، حيث أدى تفشي إنفلونزا الطيور إلى نقص حاد في الإمدادات المحلية، مما دفع السلطات الأمريكية إلى اللجوء إلى دول أوروبية لتأمين احتياجاتها. وفي تطور لافت رفضت فنلندا، إحدى الدول التي استهدفتها واشنطن، طلب تصدير البيض، مما يفاقم التحديات التي تواجهها أكبر اقتصاد في العالم.

وبدأت أزمة البيض في الولايات المتحدة مع انتشار وباء إنفلونزا الطيور (H5N1) الذي اجتاح مزارع الدواجن الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى نفوق ملايين الدجاج البياض وارتفاع أسعار البيض بنسبة تجاوزت 59% على أساس سنوي بحلول فبراير 2025، وفقًا لتقارير حديثة، ومع عجز الإنتاج المحلي عن تلبية الطلب، توجهت وزارة الزراعة الأمريكية إلى دول أوروبية مثل الدنمارك والسويد وفنلندا لاستيراد كميات إضافية من البيض.

وفي وقت سابق، أعلنت جمعية الدواجن الفنلندية، في بيان رسمي (السبت)، رفضها طلب الولايات المتحدة لتصدير البيض، مشيرة إلى أن الكميات التي يمكن لفنلندا توفيرها «لن تحل أزمة النقص الأمريكية» وأوضحت رئيسة الجمعية، «فيرا ليهتيلا»، أن عملية التصدير تتطلب مفاوضات طويلة الأمد وتفتيشات صارمة لتلبية معايير الاستيراد الأمريكية، وهو أمر لم يتم الإعداد له مسبقًا، موضحة أن بلادها «تحقق الاكتفاء الذاتي من البيض، لكنها لا تملك فائضًا كبيرًا يمكن أن يحدث فرقًا ملحوظًا للولايات المتحدة».

وفي ظل هذه التطورات، أعلن وزير الزراعة الأمريكي بروك رولينز، عن خطة بقيمة مليار دولار لمكافحة إنفلونزا الطيور ودعم الإنتاج المحلي، لكن الخبراء يرون أن الحلول السريعة قد تظل بعيدة المنال، وفي الوقت نفسه، تتجه الأنظار إلى دول أخرى مثل الدنمارك والسويد، رغم أن هذه الدول أشارت إلى صعوبات مماثلة في التصدير بسبب القيود التنظيمية والنقص الأوروبي الجزئي في البيض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق