يغيب النجمان ليونيل ميسي ونيمار جونيور عن اختبارات صعبة لمنتخبي البرازيل والأرجنتين في الجولة 13 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 لكرة القدم المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتواجد ميسي في القائمة التي أعلنها ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، لكن مدرب التانجو اضطر لاستبعاد قائد الفريق بسبب إصابة عضلية، وفقا لتأكيدات ناديه إنتر ميامي الأمريكي.
وبسيناريو مماثل لم يهنأ نيمار جونيور بعودته للحياة بعد العودة مجددا لناديه القديم سانتوس البرازيلي قادما من الهلال السعودي خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة في يناير الماضي، حيث سجل عددا من الأهداف وعاد للمشاركة بانتظام في المباريات بعد موسم ونصف الموسم في الملاعب السعودية غاب خلالها تماما بسبب كثرة الإصابات.
وعاد نيمار لقائمة البرازيل بعد غياب طويل دام 17 شهرا، لكن دوريفال جونيور المدير الفني لمنتخب البرازيلي قرر استبعاده بسبب شكوى اللاعب من إصابة في عضلة الفخذ ليستمر غياب نجم برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق عن منتخب بلاده حتى إشعار آخر.
وقال جونيور: "لا داعي للحديث عن استبعاد نيمار، فهو يمر حاليا بمرحلة تعافي".
وفي ظل الضجة المثارة حول استبعاد ميسي ونيمار، تنطلق منافسات الجولة 13 من التصفيات اللاتينية، فجر الجمعة بتوقيت جرينتش (مساء الخميس بالتوقيت المحلي)، حيث يخوض المنتخب البرازيلي اختبارا صعبا ضد ضيفه كولومبيا.
ويبحث المنتخب البرازيلي عن العودة لطريق الانتصارات وتحسين مركزه في جدول الترتيب حيث يحتل راقصو السامبا المركز الخامس برصيد 18 نقطة بعد التعادل في آخر جولتين أمام أوروجواي وفنزويلا خلال شهر نوفمبر الماضي.
ويرتكز المنتخب البرازيلي على أسلحة هجومية بارزة مثل ثلاثي ريال مدريد الإسباني فينسيوس جونيور ورودريجو جوس، وإندريك الذي انضم مكان نيمار إضافة إلى رافينيا نجم برشلونة الذي يتوهج بشدة هذا الموسم مع فريقه الإسباني ويرشحه الكثيرون للمنافسة على الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بالعام الجاري.
ويسعى المنتخب البرازيلي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في تجاوز ضيفه في جدول الترتيب حيث تعثر منتخب كولومبيا بخسارتين متتاليتين في آخر جولتين أمام الإكوداور وأوروجواي ليتجمد رصيده عند 19 نقطة في المركز الرابع.
وتنطلق الجولة بمواجهة صعبة بين منتخب باراجواي ضد ضيفه تشيلي، حيث يسعى أصحاب الأرض لمواصلة الصحوة وسلسلة نتائجه الإيجابية بعدم الخسارة في ست جولات متتالية، لتعزيز فرصه في التأهل المباشر، حيث يحتل منتخب باراجواي المركز السادس برصيد 17 نقطة.
أما منتخب تشيلي فصحح مساره في التوقف الدولي الأخير، وجمع أربع نقاط بتعادل مع بيرو وفوز على فنزويلا، ويطمع في الخروج بنتيجة إيجابية لإنعاش آماله في التأهل قبل آخر ست جولات من التصفيات حيث يحتل حاليا المركز التاسع وقبل الأخير برصيد 9 نقاط.
ويفصل منتخب تشيلي أربع نقاط فقط عن المركز السابع المؤهل لخوض مرحلة الملحق العالمي، والذي يحتله منتخب بوليفيا الذي سيحل ضيفا على بيرو متذيل الترتيب برصيد 7 نقاط في المركز العاشر، والساعي بدوره أيضا لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في تحقيق فوزه الثاني بالتصفيات لإحياء آماله أيضا في التأهل عبر مرحلة الملحق، بعدما باتت فرصه شبه مستحيلة في التأهل المباشر ضمن أول 6 منتخبات في جدول الترتيب.
وتستكمل منافسات الجولة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (فجر السبت بتوقيت جرينتش) عندما يلتقي منتخب الإكوادور ثالث الترتيب برصيد 19 نقطة ضد فنزويلا صاحب المركز الثامن برصيد 12 نقطة.
أما منتخب الأرجنتين بطل العالم وكوبا أمريكا يخوض مواجهة كلاسيكية عندما يحل ضيفا على نظيره أوروجواي في قمة منافسات الجولة التي تجمع بين المتصدر ووصيف الترتيب.
ويسعى منتخب أوروجواي وصيف الترتيب برصيد 20 نقطة لتقليص فارق الخمس نقاط مع الأرجنتين، ويأمل مدربه الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا في تأكيد تفوقه للمرة الثانية في التصفيات بعدما ألحق الخسارة الأولى بأبطال العالم على أرضهم ووسط جماهيره بالفوز بهدفين دون رد في ملعب بومبونيرا في نوفمبر 2023.
ويتسلح منتخب أوروجواي بعاملي الأرض والجمهور في ملعب سينتناريو وأسماء بارزة في صفوفه مثل رونالد أراوخو مدافع برشلونة وفيدريكو فالفيردي نجم ريال مدريد، ومانويل أوجارتي لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي وداروين نونيز مهاجم ليفربول الإنجليزي.
0 تعليق