مع دخول شهر رمضان المبارك نلحظ كثرة مشاهد التسول في الشوارع وعند الإشارات المرورية والمجمعات التجارية، الأمر الذي "زاد عن حده" ووصل إلى امتهان أطفال صغار لهذه العملية.

سجن 15 سنة وغرامة مليون ريال لمن يعمل بالاتجار بالبشر

في الرياض وثقت عدسة "أخبار 24" طفلاً يمارس التسول عند إحدى الإشارات المرورية، وسرعان ما بادر بالحديث معنا وطلب ريالا واحدا فقط، تحدثنا معه وعلمنا أنه من جنسية عربية وأنه يقيم في حي البطحاء في الرياض برفقة أخيه.

وقمنا بسؤاله عمّا إذا كان يدرس أم لا؟ وذكر أنه توقف عن الدراسة منذُ فترة، علمًا بأنه يبلغ من العمر 11 عامًا، وأنه يعمل في التسول بعيدا عن البطحاء لكي لا يعرفه الناس هناك، "لم يطل حوارنا معه بعدما أضاءت الإشارة باللون الأخضر وتحركنا".

تساءلنا هل تقف خلف هؤلاء الأطفال جماعات معينة تنتفع خلف تسولهم؟ خاصة أنهم يظهرون بكثرة وبطريقة أشبه بالمنظّمة؟ من يضمن انتقالهم لمواقع مختلفة.

وينص نظام حماية الطفل في المادة الثامنة على حظر تشغيل الطفل قبل بلوغه سن الخامسة عشرة، أو تكليفه بأعمال قد تضر بسلامته أو بصحته البدنية أو النفسية، كما نصت المادة التاسعة من نفس النظام على حظر المتاجرة به في الإجرام أو التسول.

والتسول في المملكة محظور مهما كانت صوره ومسوغاته حسبما جاء في المادة الثانية من نظام مكافحة التسول الصادر في عام 1443هـ، ويعاقب كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرّض غيره أو اتفق معه أو ساعده -بأي صورة كانت- على أي من ذلك ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول؛ بالسجن مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال مع الإبعاد لكل من عوقب من غير السعوديين.

كما نصت الأنظمة واللوائح في المملكة على محاربة الاتجار بالبشر واستغلالهم للتسول ويعاقب مرتكب ذلك بالسجن مدة لا تزيد على 15 سنة أو بغرامة لا تزيد على مليون ريال.