90 % يخططون لشراء هدايا العيد
55 % مهتمون بشراء الهدايا الفاخرة
دبي: «الخليج»
مع اقتراب عيد الفطر 2025، تتغير توجهات المستهلكين في الإمارات؛ حيث أصبح التركيز أقوى على اللقاءات الاجتماعية، والتجارب الثقافية، وزيادة الإنفاق على التسوق، والهدايا، والترفيه. ويكشف أحدث استطلاع أجرته «تولونا» و«متريكس لاب» عن التطورات في سلوكيات المستهلكين، وأولويات الإنفاق، وتفضيلات التسوق، خلال هذا الموسم الاحتفالي الأكثر ترقباً في الإمارات.
يظل التواصل الاجتماعي في صميم احتفالات العيد، حيث يخطط 85% من سكان الإمارات لزيارة الأهل والأصدقاء، بزيادة طفيفة عن 84% في 2024، وتظل المراكز التجارية وجهة رئيسية خلال العيد، لكن 78% من المستهلكين يقصدونها بغرض التسوق، مقارنة بـ81% في العام الماضي، بينما 72% يرتادونها لأغراض الترفيه، ما يعكس تزايد الطلب على تجارب العيد الترفيهية التي تتجاوز مجرد التسوق.
أنشطة ثقافية
يخطط 66% من السكان للمشاركة في الأنشطة الثقافية، ما يؤكد تنامي الاهتمام بالتقاليد والاحتفالات المجتمعية، التي تجمع بين التراث والتجارب العصرية.
شهد الحماس للتسوق والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، خلال العيد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث يتوقع 46% من المستهلكين إنفاقاً أكبر مقارنة بعام 2024، وتظهر نتائج الاستطلاع أن الإنفاق سيركز على:
التواصل الاجتماعي والتجمعات (+51%)
تناول الطعام في المطاعم (+44%)
الترفيه والإجازات الداخلية (+43%)
يخطط بعض المستهلكين لتقليل الإنفاق، مقارنة بالعام الماضي، حيث ينوي 31% تقليل نفقاتهم على توصيل الطعام، و37% تقليل الإنفاق على الوجبات السريعة. بدلاً من ذلك، يفضل السكان تناول الطعام في المطاعم أو تحضير وجبات منزلية، ما يعكس تحولاً نحو احتفالات أكثر خصوصية وتقليدية.
هدايا العيد
تظل الهدايا عنصراً أساسياً في احتفالات العيد، حيث يخطط 90% من سكان الإمارات لشراء الهدايا في 2025، ويكشف الاستطلاع عن زيادة ملحوظة في توجهات «الهدايا الشخصية»، حيث ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يشترون الهدايا لأنفسهم من 39% في 2024 إلى 42% هذا العام، ما يعكس توجهاً نحو الرفاهية والاهتمام بالتجربة الشخصية.
لا يزال الأطفال الفئة الأكثر تلقّياً للهدايا، حيث يخطط 66% من المستهلكين لشراء هدايا لهم، بانخفاض طفيف عن 68% في 2024، بينما حافظت هدايا الأزواج (64%) والآباء (50%) على استقرارها. أما هدايا الأصدقاء، فقد شهدت زيادة طفيفة من 46% إلى 47%.
يتواصل الاهتمام بالهدايا الفاخرة، حيث يختار 55% من المستهلكين شراء الشوكولاتة والتمور والحلويات، مقارنة بـ53% في 2024. كما ارتفع الإقبال على المجوهرات الذهبية والألماسية إلى 29% (مقارنة بـ27%)، وزادت مبيعات الأجهزة الإلكترونية من 13% إلى 15%.
يعتزم أكثر من 51% من السكان إنفاق المزيد على هدايا العيد، مدفوعين بمزيج من العوامل العاطفية والمالية. أشار 45% إلى أنهم يرغبون في جعل عيد هذا العام أكثر تميزاً تعويضاً عن سنوات الجائحة، بزيادة عن 41% في 2024.
كما أفاد 41% بتحسن أوضاعهم المالية، مقارنة بـ36% في العام الماضي، بينما يخطط 37% لشراء هدايا لعدد أكبر من الأشخاص، مقارنة بـ31% في 2024. إضافة إلى ذلك، يريد 28% تقديم شيء مميز لعائلاتهم وأصدقائهم، بزيادة 5% عن العام الماضي.
إنفاق التجزئة
تشير النتائج إلى زيادة ملحوظة في الإنفاق الاستهلاكي على عدد من الفئات مقارنة بعام 2024، أبرزها:
البقالة (+63%)
الشوكولاتة والتمور والحلويات (+55%)
الملابس الفاخرة (+49%)
العطور (+48%)
التجارة الإلكترونية تواصل التوسع
يستمر الاعتماد المتزايد على المنصات الرقمية، حيث ارتفعت نسبة المتسوقين الإلكترونيين الدائمين (من يتسوقون يومياً أو عدة مرات أسبوعياً) من 37% في 2024 إلى 41% في 2025، ويعكس هذا التوجه إقبالاً متزايداً على التسوق الإلكتروني، خاصة عند شراء المنتجات الفاخرة والمجموعات الحصرية.
التسوق أكثر
كشف الاستطلاع أن العروض الترويجية والأسعار التنافسية، تظل العوامل الأبرز التي تدفع المستهلكين للشراء خلال العيد، حيث أظهرت النتائج أن:
54 % يأثرون بالتخفيضات السعرية، ما يجعلها العامل الأكثر تأثيراً.
38 % يفضلون العروض التي تقدم كمية أكبر بنفس السعر.
33 % تتسوق العروض المجمعة التي توفر قيمة مضافة.
24 % يقدرون العلامات التجارية، التي تسهم بجزء من المبيعات في الأعمال الخيرية، ما يؤكد دور المسؤولية الاجتماعية للشركات في قرارات الشراء.
خطط السفر في العيد: توازن بين الإجازات المحلية والرحلات الدولية
يظل السفر جزءاً أساسياً من احتفالات العيد، حيث يخطط 52% من سكان الإمارات لقضاء إجازة محلية (Staycation)، بينما يعتزم 48% السفر دوليًا، ما يعكس توازناً بين تجارب الرفاهية المحلية والسفر الخارجي، ويؤكد الطلب القوي على خدمات الضيافة الفاخرة والأنشطة الترفيهية خلال موسم العيد.
قال جورج عكاوي، مدير الحسابات الإقليمي في تولونا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا: «تُظهر نتائج الدراسة أن سلوك المستهلكين في دولة الإمارات، خلال عيد الفطر 2025، يشهد تحولاً ملحوظاً نحو تعزيز التفاعل الاجتماعي، والاهتمام بالتجارب الثقافية، وزيادة الإنفاق التقديري. وبناء عليه، فان الشركات والعلامات التجارية، التي تنجح في تقديم عروض حصرية، ومجموعات محدودة الإصدار، وتجارب ذات قيمة مضافة، ستكون في موقع مثالي لتحقيق أعلى معدلات التفاعل والمبيعات، خلال هذا الموسم الاحتفالي».
0 تعليق