جبهة واحدة.. صواريخ من غزة واليمن في سماء تل أبيب!

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
صواريخ تل أبيب المقاومة القسام

السبيل – خاص

في تطور لافت؛ التقت الصواريخ القادمة من قطاع غزة مع الصواريخ الباليستية اليمنية في سماء “تل أبيب”، في مشهد يحدث لأول مرة بعد فترة الهدنة التي خرقها الاحتلال الإسرائيلي.

كتائب القسام أعلنت قصف تل أبيب برشقة صاروخية من نوع “مقادمة M90″، في الوقت الذي استهدف فيه الحوثيون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2”.

ويوحي التوقيت المتزامن بأننا أمام مستوى جديد من التنسيق بين فصائل المقاومة، ما يطرح تساؤلاً جدياً: هل نحن أمام بداية تحالف عسكري فعلي يفرض معادلة ردع إقليمية ضد الاحتلال؟

ورغم إعلان جيش الاحتلال اعتراض الصاروخ اليمني قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية؛ كشفت القناة 12 العبرية أن الصاروخ اخترق الأجواء بالفعل، مما دفع طائرة مدنية كانت قادمة من لندن إلى تغيير مسارها في اللحظة الأخيرة.

وتطرح هذه الحادثة تساؤلات حول مدى فاعلية منظومات الدفاع الإسرائيلية، خاصة مع تكرار الهجمات من أكثر من جبهة. هل أصبحت “القبة الحديدية” مجرد اسم لم يعد قادراً على حماية العمق الإسرائيلي؟

إن التقاء الصواريخ في الأجواء ليس مجرد حدث عابر، بل قد يكون مؤشراً على تحول كبير في طبيعة المواجهة. فاستمرار هذا التنسيق بين غزة واليمن، مع احتمال دخول أطراف أخرى على خط المواجهة، قد يدفع الاحتلال إلى مواجهة حرب إقليمية مفتوحة على أكثر من جبهة، ما يفقده تفوقه العسكري المعتاد.

ولم يعد شعار “وحدة الساحات” مجرد خطاب تحفيزي، بل تحول إلى واقع ميداني تتشكل ملامحه على الأرض. صواريخ غزة واليمن التي التقت فوق “تل أبيب” باتت تمثل بداية هذا الواقع الجديد. ومع دعوة الناطق باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة الصريحة لأحرار الأمة للانخراط في معركة الدفاع عن الأقصى، تبدو احتمالات توسع رقعة المواجهة إلى جبهات أخرى في المنطقة أكثر من مجرد احتمال.

الرسالة واضحة: غزة ليست وحدها. ومع انضمام قوى أخرى، قد يتحول التنسيق إلى تحالف عسكري إقليمي يغير موازين الصراع تماماً. فهل نشهد قريباً تصعيداً أكبر بمشاركة جبهات جديدة، أم أن الاحتلال سيحاول احتواء هذا التحول قبل أن يفقد زمام المبادرة؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق