«لاندسات» وتغيرات سطح الأرض

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«لاند سات ساينس»

أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أول قمر صناعي «لاندسات» في عام 1972 لتتبع التغيرات على سطح الأرض، وأطلقت 9 أقمار صناعية منذ ذلك الحين، آخرها في عام 2021.
وشهد عام 1972 بإطلاق أول قمر إنجازاً مهماً. ولعبت سلسلة «لاندسات»، التي تضم تسعة أقمار، دوراً محورياً بتتبع التغيرات على سطح الأرض، موفرةً بيانات قيمة لرصد البيئة، وإدارة الموارد، والبحث العلمي.
ويعزز أحدث إضافة إلى هذه السلسلة، والذي أُطلق عام 2021، قدرات أنظمة رصد سطح الأرض، ما يُسهم في توفير قاعدة بيانات شاملة تُسهم في الإدارة الفعالة لكوكبنا.
منذ انطلاقه، كان برنامج «لاندسات» رائداً في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد، إذ يلتقط صوراً عالية الدقة لسطح الأرض، ويوفر رؤىً قيمة حول مختلف الظواهر البيئية. ولعبت هذه الأقمار الصناعية دوراً محورياً في رصد التغيرات في استخدام الأراضي، وإزالة الغابات، والتوسع العمراني، وأنماط المناخ، وغيرها من المؤشرات الرئيسية.
وكل قمر من «لاندسات» مزود بأجهزة استشعار متطورة وقدرات تصوير تمكن العلماء من تحليل وتفسير كميات هائلة من البيانات، ما يسهل دراسة الاتجاهات والأنماط طويلة المدى على نطاق عالمي. ويعد استمرار مهمات «لاندسات»، التي امتدت لما يقرب من خمسة عقود، مصدراً متسقاً وموثوقاً للمعلومات للباحثين وصانعي السياسات على حد سواء.
أسهمت أقمار «لاندسات» في فهمنا للعمليات الديناميكية للأرض، وكان لها دورٌ فعال في مواجهة التحديات البيئية الملحّة. فمن خلال التقاط صور مفصلة لسطح الكوكب على فتراتٍ مُنتظمة، مكنت هذه الأقمار العلماء من رصد التغيرات مع مرور الوقت، وتقييم تأثير الأنشطة البشرية، وتتبع الظواهر الطبيعية بدقةٍ غير مسبوقة.
من رصد إزالة الغابات في الأمازون المطيرة إلى تتبع تراجع الأنهار الجليدية بالمناطق القطبية، لعبت بيانات «لاندسات» دوراً محورياً في توثيق التغيرات البيئية ودعم جهود الحفاظ عليها. وكانت غزارة المعلومات التي وفرتها هذه الأقمار الصناعية بالغة الأهمية في دعم ممارسات التنمية المستدامة وتوجيه القرارات السياسية الرامية إلى الحفاظ على النظم البيئية لكوكبنا.
مع تطلعنا نحو المستقبل، يظل برنامج «لاندسات» حجر الزاوية في جهود الرصد البيئي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق