Local
-OneArabia
تشارك المملكة العربية السعودية بفعالية في اليوم العالمي للغابات، الذي يُحتفل به سنويًا في 21 مارس. يهدف هذا الحدث إلى زيادة الوعي بأهمية الغطاء النباتي وتثقيف الناس حول أنواع الغابات المختلفة ودورها في التنوع البيولوجي. وموضوع هذا العام هو "الغابات والغذاء"، مسلطًا الضوء على العلاقة بين الغابات والأمن الغذائي.
للغابات أهمية حيوية في الحفاظ على التوازن البيئي، وتوفير الأكسجين، وتخزين الكربون، ودعم أكثر من 80% من التنوع البيولوجي. كما تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الغذائي، ومكافحة التصحر، والتخفيف من آثار تغير المناخ. في المملكة العربية السعودية، تتركز الغابات بشكل رئيسي في المناطق الجنوبية، وخاصة في جبال السروات والحجاز.
تتنوع غابات المملكة بين غابات جبلية وغابات وديان، حيث تنتشر غابات المانغروف على طول المناطق الساحلية. وتمتد الغابات الجبلية عبر جبال السروات من الطائف إلى جازان، وتتميز بأشجار العرعر والأطم والسنط. أما غابات الوديان فهي أحواض طبيعية تنتشر في جميع أنحاء المملكة، وتتكون في الغالب من أشجار السنط والسدر.
تزدهر غابات المانغروف في البيئات الساحلية المتأثرة بتأثيرات المد والجزر. وتقع هذه الغابات بشكل رئيسي على طول سواحل البحر الأحمر والخليج العربي. وتُعد أشجار المانغروف والقندال من المكونات الرئيسية لهذه النظم البيئية. ويتكيف كل نوع من أنواع الغابات بشكل فريد مع ظروفه البيئية الخاصة.
تُسهم الغابات بشكل كبير في الأمن الغذائي من خلال دعم إنتاج العسل، ورعي الماشية، والزراعة الحراجية للفواكه والخضراوات. كما تُوفر منتجات طبية، وتُوفر فرص عمل، وتُعزز التنمية الاقتصادية، وتُشجع السياحة البيئية والأنشطة الترفيهية.
يؤدي المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي دورًا محوريًا في الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية. ويركز على تطوير مواقع الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة، وكشف التعديات، ومكافحة أنشطة قطع الأشجار غير المشروعة. كما يستثمر المركز في المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية لتعزيز التنمية البيئية المستدامة.
الجهود نحو الاستدامة
تتماشى مبادرات المركز مع مبادرة السعودية الخضراء وأهداف رؤية 2030. وقد غرس المركز أكثر من 3.5 مليون شجرة، وحدد أكثر من 545 موقعًا لحماية الأشجار المعمرة وإعادة تأهيلها. وتُصان مواقع الغابات بقطع الأشجار الحدودية ووضع اللافتات، ضمن خطة استراتيجية للغابات.
يُعنى نظام وطني برصد الغابات وحرائقها، بينما تُركز ورش العمل ومراكز الأبحاث على الدراسات التنموية. تهدف هذه الجهود إلى استعادة الغابات كموارد قيّمة تُسهم في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية.
بتبنيها ممارسات الإدارة المستدامة، تدعم المملكة العربية السعودية أهداف التنمية المستدامة العالمية. ويساهم التزام المملكة بزيادة الغطاء النباتي في مكافحة آثار تغير المناخ، مع تعزيز الاستدامة البيئية من خلال استراتيجيات فعّالة للحفاظ على الغابات.
With inputs from SPA
English summary
The International Day of Forests raises awareness about the importance of forests in maintaining biodiversity and food security. The Kingdom's efforts include promoting sustainable practices and enhancing vegetation cover to combat climate change.
Story first published: Friday, March 21, 2025, 21:14 [GST]
0 تعليق