تراجعت أسعار الذهب، الاثنين، مع ارتفاع الدولار وترقب المتعاملين لمحفزات جديدة للمعدن النفيس بعد أن ارتفع في الآونة الأخيرة إلى مستويات قياسية مدفوعاً بالمخاوف الجيوسياسية وآمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3022.21 دولار للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% لتصل إلى 3026.30 دولار للأوقية.
وبلغ الذهب أعلى مستوى على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية، الخميس.
وحوّم مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى منذ السابع من مارس آذار، ما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أكثر كلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد: «يمكن للذهب أن يرتفع أكثر إذا ظلت الأسواق قلقة إزاء التداعيات السلبية المحتملة للرسوم الجمركية على النمو، ولكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا قد يقلص المكاسب».
ويسعى وفد أمريكي خلال محادثات مع روسيا، الاثنين، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في البحر الأسود. وفي قطاع غزة أسفرت غارة جوية إسرائيلية على مستشفى الأحد عن مقتل خمسة بينهم قيادي سياسي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
رسوم جمركية
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية مضادة تدخل حيز التنفيذ في الثاني من إبريل نيسان، ومن المرجح أن تؤدي إلى زيادة التضخم وعرقلة النمو الاقتصادي.
ومع ذلك ألمح ترامب، الجمعة، إلى احتمالية وجود بعض المرونة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وقال ووترر: «ترك الرئيس ترامب فرصة للمرونة قد تقلل من حدة الرسوم الجمركية عما كان متوقعاً، ما خفف من قلق السوق إلى حد ما... ولكن ذلك أيضاً أضعف الزخم لسعر الذهب إلى حد ما».
وعادة ما ينظر للذهب الذي لا يدر عوائد على أنه أداة للتحوط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية والتضخم.
قرار «الفيدرالي»
أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع الماضي سعر الفائدة القياسي ثابتاً عند نطاق 4.25 إلى 4.50%، مثلما كان متوقعاً. ويتوقع صانعو السياسات النقدية أن يُجري مجلس الاحتياطي تخفيضين كل منهما بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 33.16 دولار للأوقية واستقر البلاتين عند 974.98 دولار، وصعد البلاديوم 0.3% إلى 960.62 دولار. (رويترز)