Local

-OneArabia

وشهد معرض جدة للكتاب 2024 محاضرة بعنوان "كسوة الكعبة والخط العربي"، والتي حظيت باهتمام كبير من الحضور، حيث أبدى الزوار حرصهم على التعرف على تاريخ وتطور كسوة الكعبة، وجمال الخط العربي والمواد الفريدة المستخدمة في صناعته.

بدأت المحاضرة بالتعريف بخط الثلث المركب المستخدم في كتابة النصوص على كسوة الكعبة المشرفة، وهو الخط المعروف بأناقته وتعقيده، ويطلق عليه عادة اسم "أم الخطوط"، وأهميته الفنية وجماله المتميز ومرونته تجعله الخيار الأمثل لتزيين المسجد الحرام.

خلال العرض تم تسليط الضوء على أشكال زخرفية مختلفة لخط الثلث على كسوة الكعبة، منها المستطيلات ذات الجوانب نصف الدائرية التي تستخدم في أجزاء الحزام والستارة، وكذلك المستطيلات ذات الجوانب المقوسة المستخدمة في أجزاء أخرى من الستارة، بالإضافة إلى الدوائر والفوانيس التي تحمل عبارات مثل "يا رحمن يا رحيم".

كما تناولت المحاضرة ستة أجزاء من كسوة الكعبة المشرفة، حيث تحتوي الكسوة الخارجية على كتابات مخفية تعرف باسم "الجاكار"، والتي يعود أصلها إلى عصور ما قبل الإسلام. أما الحزام (الطراز)، وهو شريط زخرفي أعلى الكعبة، فقد عرض لأول مرة نصوصًا في القرن الثالث الهجري.

ومن بين المكونات الأخرى التي تمت مراجعتها ستارة باب الكعبة (البرقع) التي ظهرت في القرن الخامس الهجري، وستارة الباب الداخلية من العصر المملوكي. وقد زينت الكسوة الداخلية الكعبة منذ العصر العباسي الثاني. أما حقيبة مفاتيح الكعبة المشرفة فقد كانت ترسل بانتظام منذ العصر المملوكي.

كما ركزت المحاضرة على كسوة محطة إبراهيم وزخارفها النباتية، حيث تعزز هذه الزخارف مظهرها بأشكال متنوعة ومواقع دقيقة حول النصوص والزوايا.

وقد وفر هذا الحدث للحضور فهمًا شاملاً للجوانب التاريخية والفنية لكسوة الكعبة والخط العربي، مما أثرى تقديرهم لهذه الكنوز الثقافية.

With inputs from SPA

Story first published: Tuesday, December 17, 2024, 20:48 [GST]