التهاب العصعص من المشكلات الصحية التي تسبب آلامًا مزعجة في الجزء السفلي من العمود الفقري، تحديدًا في المنطقة التي يقع فيها العصعص، وهو العظم الصغير الموجود في نهاية العمود الفقري، يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدة عوامل تؤدي إلى تهيج الأنسجة المحيطة به، وقد يؤثر على القدرة على الجلوس أو الحركة بشكل مريح مما يستدعي معرفة أسبابه للتمكن من علاجه أو الوقاية منه.

التعرض لإصابة مباشرة أو صدمة في العصعص

يعد التعرض لإصابة مباشرة من الأسباب الشائعة لالتهاب العصعص حيث قد يحدث ذلك بسبب السقوط على سطح صلب أو التعرض لضربة قوية في أسفل الظهر، كما أن الحوادث مثل التعثر أثناء المشي أو ممارسة الرياضات التي تتطلب احتكاكًا قويًا قد تؤدي إلى كدمات أو كسور في العصعص، مما يسبب التهابه وألمًا مستمرًا في هذه المنطقة.

الجلوس لفترات طويلة على أسطح صلبة أو غير مريحة

الجلوس لفترات طويلة دون تغيير الوضعية خاصة على أسطح صلبة أو غير مبطنة، يمكن أن يؤدي إلى الضغط المستمر على العصعص، مما يسبب تهيج الأنسجة المحيطة به، كما أن وضعية الجلوس الخاطئة، مثل الجلوس بانحناء الظهر إلى الأمام أو الخلف بشكل زائد، قد تزيد من الضغط على العصعص وتسبب التهابه بمرور الوقت، مما يجعل الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة بحكم عملهم أكثر عرضة لهذه المشكلة.

الحمل والولادة الطبيعية

تعاني بعض النساء من التهاب العصعص خلال فترة الحمل أو بعد الولادة الطبيعية، حيث يؤدي نمو الجنين وزيادة الوزن إلى ضغط إضافي على منطقة العصعص، كما أن الولادة الطبيعية قد تسبب تمدد الأنسجة المحيطة بالعصعص أو حتى تحريكه قليلاً بسبب مرور الطفل عبر قناة الولادة، مما يؤدي إلى الشعور بألم والتهاب في هذه المنطقة بعد الولادة.

الوزن الزائد أو النحافة المفرطة

الوزن الزائد يشكل عبئًا إضافيًا على العمود الفقري، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العصعص أثناء الجلوس أو الحركة، وهذا قد يسبب التهابًا وألمًا مزمنًا، في المقابل، فإن الأشخاص الذين يعانون من النحافة المفرطة قد يكون لديهم وسادة دهنية أقل تحمي العصعص من الاحتكاك المباشر مع الأسطح الصلبة، مما يزيد من احتمالية التهابه بسبب قلة الدعم الواقي له.

التهابات المفاصل أو أمراض العظام

بعض الحالات الطبية مثل التهاب المفاصل أو هشاشة العظام قد تؤثر على صحة العصعص، حيث يؤدي التهاب المفاصل إلى تآكل الغضاريف التي تحيط بالعصعص، مما يسبب احتكاكًا غير طبيعي بين العظام والشعور بألم مزمن، كما أن هشاشة العظام قد تجعل العصعص أكثر عرضة للإصابات والتهابات بسبب ضعف بنيته العظمية.

الإجهاد المتكرر بسبب بعض الأنشطة الرياضية

ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب احتكاكًا مباشرًا مع الأرض أو الجلوس لفترات طويلة على مقاعد صلبة، مثل ركوب الدراجات أو التجديف، قد يؤدي إلى تعرض العصعص لإجهاد متكرر، مما يسبب تهيج الأنسجة المحيطة به والتهابها، كما أن الضغط المستمر على هذه المنطقة دون أخذ فترات راحة قد يزيد من فرص الإصابة بالتهاب مزمن

الإصابة بعدوى بكتيرية في منطقة العصعص

في بعض الحالات قد يحدث التهاب العصعص نتيجة عدوى بكتيرية خاصة إذا كانت هناك إصابة مفتوحة أو خراج في هذه المنطقة، حيث يؤدي تجمع البكتيريا إلى حدوث التهاب وألم شديد، وقد يكون مصحوبًا بتورم واحمرار، مما يتطلب علاجًا طبيًا بالمضادات الحيوية أو التدخل الجراحي في بعض الحالات المتقدمة