مارس 26, 2025 4:48 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي

عبد الله المجالي
يسخر العدو كل إمكاناته لإلحاق الهزيمة بالمقاومة والتخلص منها.
ولا شك أن العدو يمتلك إمكانيات ضخمة لتحقيق هدفه، ليس أقلها الآلة العسكرية الوحشية.
والواقع أن كل تلك الإمكانيات؛ العسكرية والأمنية والاستخبارية والسياسية والتحالفات الدولية والإقليمية والإعلامية والمالية، فشلت حتى الآن في تحقيق هدف العدو، رغم أنه استخدمها بطاقتها القصوى.
والواقع أيضا أن العدو لم يستسلم بعد ويتوقف عن نطح رأسه بالجدار؛ فهو يعتقد أنه يخوض حربا وجودية، وهو مستعد لتقديم الخسائر و”التضحيات” في سبيل البقاء!!
ومع ذلك فهناك صدوع وتشققات تظهر على جسد العدو، وهناك خلافات يعززها انقسام حول أهداف حكومة العدو الحقيقي من هذه الحرب الوحشية التي تصر أن لا تتوقف أبدا. لكن هذه الصدوع لا تشكل أي خطر حتى الآن على الحكومة النازية.
يستمد العدو عزيمته من فائض القوة العسكرية أمام عصابة لا تملك سوى أسلحة بسيطة، وحلفاء مستعدون لدعمه وحمايته حتى النهاية، وواقع عربي رسمي وشعبي بائس، وفصائل شقيقة تتميز غيظا وحقدا.
تستمر محاولات العدو في استهداف الحاضنة الشعبية في غزة والضغط عليها للانفضاض عن المقاومة، لكنه اليوم يجد حليفا ونصيرا جديدا متلفعا بالحرص على الشعب الفلسطيني بل وعلى المقاومة ذاتها!!
المفارقة أن العدو ذاته لا ينكر أنه يريد التخلص من الجميع، وأنه لا يفرق بين حماسستان وفتحستان، وما يقوم فيه في الشق الأيسر من الجسد الفلسطيني يقوم بمثله في الشق الأيمن لكن دون ضجيج يذكر!!
0 تعليق