سيد حسين القصاب

وافق مجلس أمانة العاصمة خلال جلسته أمس بإجماع الحاضرين على مقترح تشكيل فريق عمل لدعم تجار سوق المنامة، وذلك بعد مناقشات مستفيضة أكدت أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير السوق بما يحقق مصلحة التجار والحفاظ على الطابع العمراني والثقافي للمنطقة. ويهدف هذا المقترح إلى حماية الهوية التراثية وتحفيز السياحة الاقتصادية والثقافية من خلال إنشاء فريق عمل تنسيقي بالتعاون مع التجار والمعنيين لمتابعة الخدمات البلدية والتطويرية الخاصة بسوق المنامة القديم. وأكد مقدم المقترح،د. عبدالحسن عباس، أن الفكرة جاءت استجابة لحاجة واقعية، مشيراً إلى نجاح مبادرات سابقة مثل «ريترو المنامة» في إنعاش السوق وإعادة فتح العديد من المحلات التجارية.من جانبها، شددت عضو المجلس هدى سلطان على ضرورة التنسيق بين المجلس والتجار لمعرفة التحديات المسبقة والعمل على حلها قبل تفاقمها، مستشهدة بحادثة الحريق الأخيرة في السوق التي كان بالإمكان تفاديها.بدوره، ذكر مدير عام أمانة العاصمة محمد السهلي أن الغرض من المقترح متحقق عبر اللجان المعنية بوزارة السياحة، بالإضافة إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار، وذلك من خلال العمل على تطوير السوق سياحياً وتراثياً بما يحقق أهدافه في استقطاب السياح والحفاظ على الطابع التراثي فيه.من جهتها، أبدت نائب رئيس المجلس خلود القطان مخاوفها من تعدد الجهات المشرفة على سوق المنامة، مما قد يبطئ عملية التطوير، لافتة إلى أن تعدد الجهات من شأنه أن يزيد الآراء حول تطويره، إلا أن إيعاز التطوير والحفاظ عليه إلى جهة معينة من شأنها أن يسرع من العملية دون الحاجة إلى التوافق التام بين هذه الجهات.وردًا على ذلك، أوضح عضو المجلس توفيق آل عباس أن فريق العمل ليس بديلاً عن اللجان، بل سيكون حلقة وصل بين التجار والجهات المختصة، بهدف الاستماع إلى مشاكلهم ورفع الأولويات للمعنيين.وأكد رئيس المجلس صالح طرادة أن الفريق سيعزز التواصل بين المجلس والتجار، مشيرًا إلى أنه سيكون تحت إشراف المجلس مباشرة، وسيتم تقييم أدائه بعد فترة محددة لاتخاذ قرار بشأن استمراريته.من جهة أخرى، طرحت عضو المجلس فاطمة الحاجي تساؤلاً حول تمثيل سكان المنطقة في الفريق، نظراً لوجود مناطق سكنية داخل السوق، حيث إن القرارات ستعم على جميع المنطقة، مؤكدة على أهمية وجود ممثل للأهالي الساكنين بالمنطقة.