Local
-OneArabia
تلعب مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) دورًا محوريًا في دعم المبادرة السعودية الخضراء. ومن خلال مشاريعها المبتكرة، تهدف المدينة إلى تحقيق الأهداف البيئية للمملكة وتعزيز الاستدامة. وتُعد هذه الجهود جزءًا من مهمة المختبر الوطني لإيجاد حلول صديقة للبيئة، وحماية النظم البيئية، وتعزيز التنوع البيولوجي.
أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مشروع مسح الغطاء النباتي للحفاظ على الحياة النباتية والتنوع البيولوجي. تتضمن هذه المبادرة تقييم الغطاء النباتي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال جمع وتحليل عينات من التربة والنباتات والبذور. وقد أدى المشروع إلى اكتشاف ثمانية أنواع نباتية جديدة على موقع "النباتات السعودية". غطت المسوحات 600 موقع، تبلغ مساحة كل منها كيلومترًا مربعًا واحدًا، مما يُسهم في الحفاظ على الغطاء النباتي المحلي.

في إطار جهودها للحفاظ على الموارد، طورت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نموذجًا باستخدام مسوحات الأشعة تحت الحمراء. يُسهم هذا النموذج في توفير مياه الري والحفاظ على صحة الأشجار بنسبة تصل إلى 8%، كما يُعزز الصحة العامة ويُقلل من استهلاك الطاقة في المناطق الحضرية. وتتماشى هذه المبادرات مع أهداف المبادرة السعودية الخضراء.
تعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أيضًا على مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة للحد من نفايات مكبات النفايات. ويدعم هذا هدف المبادرة السعودية الخضراء المتمثل في تشجير واستصلاح الأراضي، بما في ذلك زراعة مليار شجرة بحلول عام 2030. إضافةً إلى ذلك، أنشأت المدينة محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية في محافظة رابغ لتحويل المحلول الملحي إلى منتجات قيّمة، مما يعزز الاستدامة البحرية.
يُعد تطوير تقنيات الفقاعات الدقيقة من قِبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خطوةً هامةً أخرى نحو تحسين كفاءة استخدام المياه في المملكة العربية السعودية. تُسهم هذه التقنيات في توفير مياه عالية الجودة للزراعة، مع تقليل الاعتماد على محطات الطاقة بنسبة 15%. تُعدّ هذه التطورات بالغة الأهمية لتحقيق إدارة مستدامة للمياه في المملكة.
لدعم مبادرات الطاقة المتجددة، تعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تطوير تقنية البلازما لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون. تتميز هذه الطريقة بكفاءة طاقة أعلى بثلاث مرات من التقنيات التقليدية. تُعد هذه الابتكارات حيوية للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز مصادر الطاقة النظيفة.
الالتزام بالتنوع البيولوجي والتأثير البيئي
تواصل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أبحاثها حول الأثر البيئي لزراعة أشجار المانغروف في المملكة العربية السعودية. تلعب أشجار المانغروف دورًا رئيسيًا في تخزين الكربون على المدى الطويل، مما يُسهم بشكل كبير في تعزيز التنوع البيولوجي. تعكس هذه المشاريع التزام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتحقيق بيئة مستدامة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
تُبرز الجهود المتواصلة التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التزامها بتعزيز بيئة صحية للأجيال القادمة من خلال البحث والابتكار. ومن خلال مواءمتها مع المبادرات الوطنية، مثل رؤية السعودية 2030، تهدف هذه المشاريع إلى إحداث آثار إيجابية مستدامة على النظم البيئية المحلية ومواجهة التحديات البيئية العالمية.
With inputs from SPA
English summary
King Abdulaziz City for Science and Technology (KACST) is implementing innovative projects to support the Saudi Green Initiative, enhancing sustainability and biodiversity while achieving national environmental goals.
Story first published: Friday, March 28, 2025, 1:46 [GST]
0 تعليق