أكد الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية، أن التفكير الزائد والحساسية المفرطة يؤثران بشكل كبير على تصرفات الأفراد، مما ينعكس على سلوكهم اليومي وحالتهم النفسية.

وقال الدكتور أحمد هارون، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن هناك ارتباطًا وثيقًا بين التفكير الزائد والحساسية المفرطة من جهة، والتفكير الداخلي من جهة أخرى، فالأفكار المتكررة والمبالغ فيها قد تؤدي إلى تضخيم المشاعر وزيادة التفاعل العاطفي مع المواقف اليومية.

وأضاف الدكتور هارون أن أخطاء التفكير هي المحرك الأساسي وراء التفكير الزائد والحساسية المفرطة، مشيرًا إلى أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل المشكلات النفسية التي يواجهها الأفراد، موضحًا أن جميع التصرفات والسلوكيات السلبية تعود في الأصل إلى هذه الأخطاء الفكرية.

وأشار إلى أن أخطاء التفكير تبدأ تدريجيًا مع الشخص تمامًا كما لو كانت «سبحة»، حيث تزداد تعقيدًا وتراكمًا، مما يدفعه إلى الدخول في دوامة من المشاعر السلبية ويضعه في أسوأ حالاته النفسية.

وأكد مستشار الصحة النفسية أن إدراك هذه الأخطاء وتصحيحها يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية وتقليل التأثير السلبي للتفكير الزائد والحساسية المفرطة، مما يساهم في تحقيق توازن نفسي أفضل.