نظّم المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، تحت رعاية اتحاد الجامعات العربية ووزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية، وبـرعاية بيت التمويل الكويتي، احتفالية متميزة بمناسبة ختام فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي جاءت بعنوان: “كيف نتعامل مع الذكاء الاصطناعي بشكل احترافي ونصنع المحتوى المقروء والمرئي والمسموع”.

وأُقيمت فعاليات ختام الدورة في قاعة الخانقاه بمركز قبة الغوري التابع لصندوق التنمية الثقافية، وتخللتها أمسية رمضانية راقية ضمت فقرات غنائية وعزفًا على العود، إلى جانب توزيع شهادات إتمام الدورة التي تم تقديمها لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين، تحت إشراف الكاتب الصحفي أشرف مفيد، خبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ورئيس قطاع الذكاء الاصطناعي بشركة ليو ميديا.

وجاءت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة في إطار دعم الوزارة لأنشطة المسؤولية المجتمعية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاعات الإعلام والثقافة.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة راندا رزق، الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، أن هذه الدورة تُعد باكورة سلسلة من الدورات المتخصصة التي يعتزم المجلس تنفيذها لتأهيل مختلف فئات المجتمع لاستخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن تمكين المجتمع معرفيًا هو أحد ركائز استراتيجية المجلس في ظل التحول الرقمي العالمي.

وشهدت الاحتفالية حضور ومشاركة نخبة من الشخصيات العامة والخبراء في مجالات الإعلام والتعليم والتحول الرقمي، حيث افتتح الكلمات المهندس زياد عبد التواب، نائب الأمين العام لمجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي بمجلس الوزراء، والذي أكد على أهمية إعداد كوادر مؤهلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومتوافق مع معايير حماية البيانات.

كما تحدثت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإعلام وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن دور الإعلاميين في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير الرسائل الإعلامية، مع الحفاظ على المهنية والمصداقية.

وتناول الدكتور محمد خليف، خبير تكنولوجيا التعليم، التأثير المتسارع للذكاء الاصطناعي في تطوير مناهج التعليم وأساليب التدريب، داعيًا إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية.

وفي كلمته، استعرض الكاتب الصحفي أشرف مفيد، خبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي ورئيس قطاع الذكاء الاصطناعي في شركة ليو ميديا، أهم محاور الدورة التدريبية، مشددًا على ضرورة تمكين الإعلاميين والصحفيين من أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحويل هذه الأدوات من تهديد إلى فرصة تطوير مهني حقيقية.

كما عبّر الدكتور هاني عياد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تقديره لدور المجلس العربي في تقديم برامج نوعية تواكب التحديات المستقبلية، واصفًا هذه المبادرة بأنها خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على التكنولوجيا.

وقدّمت بوسي العسال، عضو مجلس الأمناء بالمجلس و المسؤلة عن  تطوير البرامج الأكاديمية بالمجلس، رؤية المجلس في تطوير برامج تدريبية تستهدف مختلف فئات المجتمع، فيما تحدثت الأستاذة ريم خميس، مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتنمية المستدامة ببنك بيت التمويل الكويتي – فرع مصر، عن أهمية الدمج بين الذكاء الاصطناعي وأهداف التنمية المستدامة لضمان تأثير فعلي على أرض الواقع