في خطوة غير مسبوقة، اصطحبت السلطات السورية مفتشي الأسلحة الكيمياوية إلى مواقع لم تُشاهد من قبل، تخص فترة حكم بشار الأسد، الذي أطيح به منذ ثلاثة أشهر. وفقًا لمصادر "رويترز"، شملت الزيارة خمسة مواقع لم تُعلن عنها الحكومة السورية للمنظمة.

زيارة المنظمة وتحضير لتدمير المخزون الكيمياوي

من 12 إلى 21 مارس، زار فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية سوريا للتحضير لتحديد مواقع بقايا المخزون الكيمياوي غير القانوني للأسد وتدميره. بعض المواقع تعرض للنهب أو القصف، بينما أُتيحت للفريق إمكانية الوصول إلى وثائق ومعلومات مفصلة عن برنامج الأسد للأسلحة الكيمياوية.

دعم كامل من السلطات السورية المؤقتة

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في ملخص نشرته على الإنترنت إن السلطات السورية المؤقتة قدمت الدعم الكامل وأتاحت وصولًا غير مقيد إلى المواقع والأشخاص، مما يعكس تحسنًا كبيرًا في التعاون مقارنة بالسنوات الماضية.

التزام بتدمير الأسلحة الكيمياوية

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الزيارة تؤكد التزام السلطات السورية المؤقتة بالتعاون مع المجتمع الدولي لتدمير الأسلحة الكيمياوية، وهو جزء من الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.

استخدام الأسلحة الكيمياوية في الحرب

خلصت تحقيقات الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى أن قوات الأسد استخدمت غاز السارين وبراميل الكلور المتفجرة ضد المدنيين في الحرب السورية. الأسد وداعموه العسكريون الروس نفوا استخدام هذه الأسلحة.

إعادة فتح مكتب ميداني في سوريا

منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستعد لافتتاح مكتب ميداني في سوريا، في وقت يشهد تصاعدًا في العنف والمخاوف الأمنية.

خلفية حول منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية

تعد منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، التي تأسست بموجب معاهدة في لاهاي عام 1997، وكالة مسؤولة عن تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيمياوية، ويشترك فيها 193 دولة.