في ختام أجمل شهر

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ها نحن نطوي آخر صفحات شهر رمضان، ذلك الضيف الكريم الذي أكرمنا بأيامه ولياليه، فملأ قلوبنا بالسكينة وأرواحنا بالنقاء.

 كان شهرًا مليئًا بالعبادة والتقرب إلى الله، حيث تسابق فيه المؤمنون إلى الطاعات، وتذوقوا لذة الصيام والقيام، وأحسّوا بدفء التراحم والتكافل.

رمضان مدرسة روحية وأخلاقية، تعلمنا فيها الصبر، والعطاء، والتواضع ،وهو فرصة سنوية لمراجعة الذات، وإعادة ترتيب الأولويات، والتخلص من عادات سلبية لطالما أثقلت كواهلنا.

والآن، ونحن نقف عند عتبة الوداع، نشعر بشيءٍ من الحنين، كمن يفارق عزيزًا لا يدري هل يلقاه مجددًا أم يكون هذا اللقاء الأخير، لكن العبرة ليست برحيل رمضان، بل بما يبقى منه فينا ،هل سنحمل معنا نور لياليه، ونبقي على دفء دعواتنا الصادقة، أم سنترك كل ذلك يذوب مع انقضاء أيامه؟

إن كان رمضان قد علمنا شيئًا، فهو أن القلوب قادرة على التغيير، وأن للروح مواسم ازدهار، فلا تجعلوا هذا الشهر مجرد ذكرى، بل اجعلوه نقطة انطلاقٍ نحو أيامٍ تفيض بالنقاء والطاعة والمحبة.

وبينما نودع رمضان، نستقبل عيد الفطر بفرحٍ يملأ القلوب، فكل عامٍ وأنتم بخير، وأعاد الله علينا وعليكم هذه الأيام المباركة بالخير والبركات، وجعلنا وإياكم ممن كُتب لهم القبول والغفران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق