قالت مصادر مطلعة إن شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية أمازون دوت كوم ستستأنف استخدام أجهزة الكشف عن المعادن مع عمالها أثناء خروجهم من المستودعات لمنع عمليات السرقة، بعد أن أوقفت استخدام هذه الأجهزة منذ جائحة فيروس كورونا المستجد عام 2020، كما ستلزم العمال بتسجيل هواتفهم المحمولة الشخصية عند دخولهم إلى مقار العمل، حتى يتأكد موظفو الأمن أنها ليست مسروقة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن الشركة تعتزم بدء إخطار العمال في مواقع محددة بضرورة تسجيل الهواتف الشخصية. وترغب أمازون في تطبيق هذا الإجراء تدريجيا في مختلف مواقعها بالولايات المتحدة، واستئناف تشغيل أجهزة الكشف عن المسروقات بعد الانتهاء من تجربتها في بعض المواقع.

لتسجيل الهواتف، سيقدم الموظفون آخر ستة أرقام من الرقم المسلسل للهاتف لمسؤولي الأمن في المستودع، وسيحصلون على  ملصق لوضعه على الجهاز، وفقًا لما ذكره المصدر، وهو ما يتيح لأفراد الأمن معرفة أن الجهاز ملكٌ للموظف، ويُسرّع عملية الفحص.

وقال ستيف كيلي، المتحدث باسم أمازون، في بيانٍ مُرسل عبر البريد الإلكتروني: "نعمل دائمًا على جعل منشآتنا أكثر أمانًا وسلامةً لموظفينا وللشركات من جميع الأحجام التي تثق بنا لتخزين مخزونها"، ومضيفاً "في إطار ذلك، اتخذنا قرارًا باستئناف بعض الممارسات التي علقناها لدعم التباعد الاجتماعي خلال الجائحة".

وأشارت بلومبرج إلى أن إجراءات منع السرقة كانت نقطة خلاف بين أمازون وأكثر من 750 ألف عامل في مستودعاتها الذين يعملون بالساعة في الولايات المتحدة، وكجزء من وظائفهم، يتعامل الموظفون مع الأجهزة المحمولة وغيرها من السلع الصغيرة ولكن باهظة الثمن التي تبيعها الشركة عبر متجرها الإلكتروني.  وقبل الجائحة، كانت أمازون تستخدم أجهزة الكشف عن المعادن لفحص الموظفين عند خروجهم من مستودعاتها.