أدى ملايين المصلين، صباح اليوم (الأحد)، صلاة عيد الفطر المبارك، في المسجد الحرام بمكة المكرمة، حيث أمّ المصلين رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

وتوافد هدير المصلين إلى الحرم المكي من كل اتجاه، ورصدت عدسات الكاميرات ساحات وجنبات المسجد الحرام والشوارع المؤدية إليه مكتظة بالمصلين لمسافات طويلة.

وحث الشيخ السديس المصلين وعموم المسلمين على إظهار الفرح والسرور ونشر السعادة ابتهاجاً بقدوم عيد الفطر، والتوسعة على الأهل والأقارب، وصلة الأرحام، وجبر الخواطر،

وتوجه إمام الحرم للمصلين بالقول: "وَسِّعُوا على أنفسكم وأولادكم، وأدخلوا السرور على أهلكم وجيرانكم وأقاربكم، وطهروا قلوبكم من الغِلِّ والحِقْدِ والحَسَدِ والكراهية والشَّحْناءِ والبغضاء، وإقبلوا المعذرة، وأقيلوا العثرة، ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً".

وأضاف: "عيد أهل الإسلام عيدُ فَرَحٍ وسرورٍ وصِلَة، وليس عيد قطيعة وضغينة، صِلُوا أرحامكم، وتزاوروا، وتواصلوا مع مَنْ بَعُدَ عنكم بوسائل التواصل الحديثة، فهذا يوم التواصل والتزاور والتراحم، والتصالح والتغافل، اصفحوا عن من زلَّ وأخطأ، واعفوا عن من ظلم وأساء، وهذا يوم الأخوة والترابط والتلاحم، والتعاضد والتراحم، وتِلكم هي الشعيرة التي احْتَفَى بِها الإسلام أيَّمَا احْتِفاءٍ فوَطدَها، وعَزَّزَهَا ووتَّدَها".

وحضّ الشيخ السديس المسلمين على عدم هجر الطاعات بعد رمضان، والبعد عن الكسل، ومواصلة التوكل والاجتهاد، مؤكداً أن الثبات على الطاعة والتقوى من علامات قبول العمل.

وفي المسجد النبوي أدت جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك، حيث أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان.

ودعا الشيخ البعيجان، المسلمين، لنثر مشاعر الفرحة والأفراح والسعادة والصفاء والانشراح، مجددين روح الأخوة والصلة والود والحب والبر والعهد، "خذوا زينتكم والبسوا الجديد واشكروا الله العزيز الحميد".

وتابع: "قد أشرق عليكم عيد الفطر بنسماته بعبقه ونوره، وقد شرع لكم أن تفرحوا فيه بنعم الله ومكرماته بفضله وجوده وهباته، فالفرح بالعيد شعيرة من شعائر الدين وشعار يتميز به المسلمين كلهم يودعون به موسمًا قد كللوه بحلل الطاعات وأنواع العبادات وجميل الدعوات.