دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت السلطات اليابانية إرشادات حول كيفية استجابة السكان في حال ثوران بركان جبل "فوجي" الشهير، الواقع بالقرب من طوكيو.
يوصي الخبراء الأشخاص بالبقاء في منازلهم والاحتفاظ بمخزونٍ من الضروريات يكفي لمدة أسبوعين، وفقًا لإرشاداتٍ نُشرت الأسبوع الماضي.
وفي حين لا يوجد ما يُشير إلى ثورانٍ وشيك، إلا أنّ جبل فوجي في اليابان بركانٌ نشط ثار آخر مرة قبل 318 عامًا في حدث يُشار إليه بـ"ثوران هوي".
وقال توشيتسوغو فوجي، وهو أستاذ في جامعة طوكيو، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 21 مارس/آذار: "لقد ناقشنا التدابير المضادة في ضوء احتمال أن يتسبب ثوران بركاني واسع النطاق، مشابه لثوران هوي قبل حوالي 300 عام، في تساقط رماد بركاني على مساحة واسعة، بما في ذلك منطقة العاصمة، ما سيؤدي إلى آثار وخيمة".
وأفادت الحكومة بأن ثورانًا واسع النطاق سيُنتج ما يُقدر بـ 1.7 مليار متر مكعب من الرماد البركاني، ومن المتوقع أن يتراكم حوالي 490 مليون متر مكعب منه على الطرق، والمباني، ومناطق أخرى، ما سيتطلب التخلص منه.
وأضافت الحكومة أنّ السماء ستُغطَّى بالرماد البركاني الأسود، وستغرق المناطق الحضرية في الظلام، حتى خلال النهار.
وأوضح فوجي: "كاستجابة لتساقط الرماد واسع النطاق، التوجيه الأساسي هو أن يواصل السكان حياتهم اليومية داخل المنزل أو في ملاجئ أخرى. لذلك، من المهم الحفاظ على المخزونات الكافية بشكل منتظم".
كما أضاف: "مع ذلك، إذا تراكم أكثر من 30 سنتيمترًا من الرماد البركاني، فقد تنهار المنازل الخشبية، ذات القدرة المنخفضة على التحمل، تحت وطأة هذا الوزن، ما سيستدعي الإخلاء".
وتُقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ثوران جبل "فوجي" بما يصل إلى 2.5 تريليون ين (16.6 مليار دولار).
وقد تؤدي حتّى كمية صغيرة من الرماد البركاني المتراكم إلى إيقاف حركة القطارات، وفي حال هطلت الأمطار، فإنّ الرماد الذي يتراكم على عمق يزيد عن 3 سنتيمترات قد يجعل الطرق غير قابلة للمرور للمركبات.
وستتعطل الخدمات اللوجستية، ما يُصعّب الحصول على السلع الأساسية، وقد تُقطع خطوط الكهرباء بسبب ثقل الرماد، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
0 تعليق