دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اغتنمت الشقيقتان، كريستين وكاثرين جرومفي بلدة كندية مجاورة لشلالات "نياغرا"، فرصةً عفويةً لتحقيق حلمهما، وحوّلتا نُزُلًا ساحرًا من أوائل القرن العشرين إلى مشروع يُدعى "قصر روز" (Rose Manor)، يقع في ويلاند بأونتاريو.
غالبًا ما يقول الأشخاص إنّ النُزُل يُذكرهم بمسلسلات تلفزيونية مثل "Gilmore Girls"، حيث تُدير الشخصية الرئيسية في المسلسل نُزُلاً مع صديقتها المُقربة في بلدة خلابة بنيو إنجلاند.
وقالت الشقيقة الأصغر بينهنّ، كاثرين لـ CNN: "شاهدنا المسلسل، وأحببناه، لكنني لا أستطيع القول إنّه كان مصدر إلهامنا الرئيسي".
لكن مع مشاركتهما لمقتطفات من حياتهما عبر الإنترنت، بدأت مقاطع الفيديو تتلقى تعليقات تقارن الشقيقتين بالشخصيات الرئيسية في المسلسل.

والآن، يشهد "قصر روز"، الذي افتُتح في عام 2022، ازدهارًا كبيرًا، سواءً كمكان للإقامة أو عبر الإنترنت، حيث حصدت مقاطع الفيديوهات المنشورة على حسابه الرسمي عبر موقع "تيك توك" ملايين المشاهدات.
مرحبًا بكم في "قصر روز"

بدأت قصة كاثرين وكريستين في بلدة فونتهيل المجاورة لويلاند، حيث نشأتا على يد والدين عملا في مجال ريادة الأعمال.
يفصل بينهما فارق عمري قدره تسع سنوات، حيث يبلغ عمر كاثرين 27 عامًا، بينما تبلغ كريستين من العمر 35 عامًا، ولكنهما حلمتا بتأسيس مشروع تجاري معًا يومًا ما.
عاشت الشقيقتان معًا لبضع سنوات قبل شراء "قصر روز"، ونشأت فكرة افتتاح النُزُل عندما كانت كريستين تعمل في مجال الموارد البشرية، وبينما كانت كاثرين تُكمل درجة الماجستير.
عندما طُرح المبنى للبيع، بدا الأمر وكأنه مُقدَّر بالفعل.
باعت الشقيقتان منزلهما السابق وجمعتا مدخراتهما لشراء المبنى الذي يعود إلى أوائل القرن العشرين مقابل 978,600 دولار أمريكي تقريبًا، وأدركتا أنّ الأمر عبارة عن مغامرة مالية وتجارية كبيرة.

اعترفت كاثرين قائلةً: "كانت خبرتنا تجربتنا جديدة في هذا المجال، ولم تكن لدينا خبرة في قطاع الضيافة".
بعد مرور شهرين وإنفاق حوالي 42 ألف دولار أمريكي على التجديدات وشراء المقتنيات، فتح "قصر روز" أبوابه لأول النزلاء.
إلى جانب استقبال الضيوف من جميع أنحاء العالم في ستة أجنحة، تعرض الشقيقتان النزل لاستضافة الفعاليات، بما في ذلك حفلات توديع العزوبية، وحفلات الزفاف.
جاذبية أصحاب النُزُِل عبر موقع "تيك توك"

توثّق الشقيقتان مقاطع الفيديو لمشاركتها على صفحات النُزُل الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يبدو أنّ جاذبية النزل على "تيك توك" يعود لتوفيره مزيجًا من الدفء، والهروب من الواقع، والإلهام في مجال التجارة.
تميل المالكتان إلى القيام بالأدوار المنزلية التقليدية بين النساء، مثل الخَبز، والتنظيف، والترتيب، والاستضافة، ولكنهما يقومان بإدارة عملاً تجاريًا في الوقت ذاته.
ما وراء المثالية

أكّدت الشقيقتان أن عملهما ليس مثاليًا دائمًا كما يظهر على شاشة التلفزيون والأفلام.
واعترفت كاثرين قائلةً: "ما زلنا نضطر إلى تنظيف المراحيض، وترتيب الأسرة، وتنظيف المطابخ"، بينما أضافت كريستين أنّه "منزل كبير يجب العناية به".
0 تعليق