جهود عالمية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الصحافة المناخية والمائية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

ارتكزت أعمال مؤتمر الصحافيين العالمي 2025 والتي أطلقت أخيرا في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، على أهمية مجابهة تحديات عالمية مشتركة تطال عمل الصحافيين من جهة، ساعية لصياغة خطط في قضايا أبرزها في العصر الحالي: كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من جهة، وتوظيفه على أمثل وجه في تقارير تغير المناخ والمياه، من أخرى.اضافة اعلان


وفيما يسعى المؤتمر في عامه الـ 13 ويستمر على مدار سبعة أيام تشمل زيارات ميدانية لأبرز محطات تحول الطاقة الكورية بالإضافة لمناطق في جميع أنحاء كوريا الجنوبية، ليكون مركزا نحو الحوار الجاد حول مستقبل الصحافة، بالإضافة للجهود التعاونية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه صمود الحياة البشرية ايضا، يتناول المؤتمر هذا العام موضوع "صياغة مستقبل الصحافة في عصر الإعلام الآلي: حقوق النشر والتحديات الأخلاقية".


هذا التجمع العالمي المخصص للصحافيين من أكثر من 60 دولة، ومن ضمنها الأردن، ويشارك به نحو 70 صحافيا من مختلف المؤسسات الإعلامية في انحاء العالم، ومن ضمنها "الغد"، تطور ليصبح مركزًا للحوار الجاد حول مستقبل الصحافة والجهود التعاونية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البشرية.


ولا ينفكّ استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف المشهد الإعلامي، فيجد الصحافيون أنفسهم عند مفترق طرق، يواجهون فيه فرصا واعدة وتحديات حرجة، وهو ما تمركزت حوله عناوين الجلسات النقاشية للمؤتمر.


وبدوره، أكد رئيس جمعية الصحافيين الكوريين بارك جونغ هيون، في تصريحات لـ "الغد"، ضرورة إلمام الصحافي لكيفية مواجهة التحديات الأخلاقية الملحة التي ستجلبها التغييرات الجذرية والتي ستكون بمرصاد مستقبل مهنتهم وغرف الأخبار في عصر الذكاء الاصطناعي.


وقال إنه لمعالجة هذه المخاوف الملحة، نظمنا منتدى لدراسة الأوضاع المتنوعة في مختلف الدول وتبادل استراتيجيات الحلول العملية، فيما سيسلط الحدث الضوء على موضوع حقوق الطبع والنشر الشائك في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يُسهّل تبادل الأفكار حول السياسات والاستعدادات من جميع أنحاء العالم.


وأطلق هيون تحذيرات إزاء أحد أكثر تحديات العصر إلحاحا؛ ألا وهي أزمة المناخ، منبها مما وصفه بـ "الدمار البيئي والوتيرة المتسارعة للاحتباس الحراري والذي دفع الكوكب إلى حافة الهاوية، مما يجعل الحاجة إلى التحرك أكثر إلحاحًا يومًا بعد يوم".

 

ومنح المؤتمر هذه القضية أولوية كبرى، خاصة في ظل ارتباطها بكامل مناحي الحياة وخاصة المياه والغذاء، وسط تجاوزها لكامل الحدود واللغات والثقافات، وفق هيون الذي أضاف أنها قضية عالمية تتطلب استجابة عالمية موحدة.


وزار المشاركون خلال برنامج المؤتمر، المنطقة منزوعة السلاح (DMZ)، رمز الانقسام والصمود، متأملين في القيمة العميقة للسلام، فيما اطلع الحضور على النسيج الثقافي الكوري الغني، حيث تتعايش التقاليد بسلاسة مع الابتكارات الحديثة.


فمنذ انطلاقته الأولى في العام 2013، تطور مؤتمر الصحفيين العالمي، الذي تنظمه جمعية الصحفيين الكورية، ليصبح منصة عالمية مرموقة تجمع الصحفيين من جميع أنحاء العالم، في حين يواصل في عامه الـ 13، دوره كمنتدى محوري للحوار والتعاون الصحفي العالمي.


وكان حوالي 650 صحافيا زاروا كوريا من خلال هذا الحدث حتى الآن، إذ يتيح مؤتمر هذا العام أيضًا، فرصة فريدة للاطلاع على سياسات كوريا الجنوبية وسعي شعبها الدؤوب نحو السلام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق