Local

-OneArabia

ضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة ميانمار مؤخرًا، مخلفًا دمارًا واسع النطاق وخسائر في الأرواح. وسقط آلاف القتلى والجرحى والمفقودين. ويشعر مسؤولو الأمم المتحدة بالقلق من أزمة صحية وشيكة نتيجة نقص المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. وقد يؤدي هذا الوضع إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلًا.

سلّط ​​فرناندو ثوشارا، من منظمة الصحة العالمية، الضوء على الحاجة المُلِحّة لتوفير مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي لمنع انتشار الأمراض. وقد فاقم الزلزال الأزمة الإنسانية القائمة في ميانمار، حيث يحتاج 20 مليون شخص إلى المساعدة. وكانت المناطق المتضررة تؤوي بالفعل 1.6 مليون نازح بسبب الصراع المستمر منذ عام 2021.

أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى وجود عقبات كبيرة في الاستجابة للكارثة. ويؤدي نقص التمويل والأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية إلى إعاقة إيصال المساعدات. وأكد فليتشر على ضرورة توفير التمويل الكافي وإمكانية الوصول غير المقيدة لضمان حماية المدنيين أثناء تقديم جهود الإغاثة.

أفادت جوليا ريس من اليونيسف أن العديد من المجتمعات المحلية دُمرت بالكامل. يعيش آلاف الأطفال والأسر الآن في العراء دون طعام أو ماء كافيين. وقد فاقم الزلزال معاناة أكثر من 15 مليون شخص يواجهون الجوع في ميانمار.

يعاني القطاع الصحي في ميانمار من ضغطٍ متزايد، إذ تعاني المستشفيات من نقصٍ في الإمدادات الطبية، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه. تُنذر هذه الظروف بانتشار الأمراض المعدية على نطاقٍ أوسع. ويسعى آلاف المصابين للحصول على الرعاية الطبية، مما يُفاقم الضغط على مرافق الرعاية الصحية.

تعمل فرق البحث والإنقاذ المحلية، بدعم من وحدات دولية من مختلف البلدان، بلا كلل للعثور على ناجين محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة. وتركز جهودها على المناطق الأكثر تضررًا حيث ينتشر الدمار على نطاق واسع.

لا يزال الوضع في ميانمار حرجًا، إذ تستمر جهود الإغاثة في ظل تحديات جمة. ويظل ضمان الوصول الآمن لعمال الإغاثة وحماية المدنيين من أهم أولويات المنظمات الدولية المشاركة في الاستجابة.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, April 2, 2025, 10:24 [GST]