تشابه في الأعراض واختلاف الأسباب والعلاج.. كيف تميز بين الحصبة والحساسية؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الحصبة والحساسية حالتان صحيتان قد تتشابهان في بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي، لكنهما يختلفان بشكل كبير من حيث الأسباب وطريقة الانتقال والتأثير على الجسم، والتمييز بينهما ضروري لتحديد العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.

أسباب الحصبة والحساسية

الحصبة مرض فيروسي معدٍ ينتقل عبر الرذاذ التنفسي عند العطس أو السعال، وهو ناتج عن فيروس الحصبة الذي يصيب الجهاز التنفسي قبل أن ينتشر في الجسم مسببًا الطفح الجلدي وأعراضًا أخرى مثل الحمى والسعال، وأما الحساسية فهي رد فعل مناعي مفرط تجاه مواد معينة مثل الغبار، حبوب اللقاح، الأطعمة، أو الأدوية، وتحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي، الحكة، والعطس.

الطفح الجلدي في الحصبة والحساسية

الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة يبدأ عادةً في الوجه قبل أن ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، ويكون على شكل بقع حمراء صغيرة متجمعة، ويرافقه حمى مرتفعة وأعراض أخرى مثل التهاب الحلق واحمرار العينين، أما الطفح الجلدي في الحساسية فيظهر فور التعرض للمادة المسببة للحساسية، وقد يكون في أي منطقة من الجسم، ويرافقه عادةً حكة شديدة، وقد يظهر على شكل بقع حمراء أو تورم في الجلد، لكنه لا يكون مصحوبًا بالحمى.

الأعراض المصاحبة

الحصبة تترافق مع أعراض واضحة مثل ارتفاع الحرارة، سيلان الأنف، السعال الجاف، والتهاب العينين، كما يظهر بقع بيضاء داخل الفم تُعرف ببقع كوبليك، وهي علامة مميزة للمرض، وفي المقابل، الحساسية قد تتسبب في العطس، احتقان الأنف، وحكة في العينين والجلد. في بعض الحالات، قد تؤدي الحساسية الشديدة إلى تورم الوجه أو صعوبة في التنفس، وهو ما يُعرف بالتأق، ويستدعي تدخلاً طبيًا فوريًا.

مدة استمرار الأعراض

الحصبة تستمر لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، وتكون معدية بشدة قبل ظهور الطفح الجلدي وحتى عدة أيام بعد ظهوره، أما الحساسية فقد تستمر طالما أن الشخص معرض لمسبب الحساسية، وتختفي الأعراض بمجرد زوال المسبب أو تناول مضادات الهيستامين.

طرق العلاج والتعامل مع المرض

لا يوجد علاج مباشر للحصبة لكن ينصح بالراحة، شرب السوائل، وتخفيف الأعراض باستخدام الأدوية الخافضة للحرارة، كما يُعتبر التطعيم الوسيلة الأفضل للوقاية من الإصابة، وفي حالة الحساسية يعتمد العلاج على تجنب المسببات واستخدام الأدوية المضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين أو الكورتيزون في الحالات الشديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق