loading ad...
قال جلالة الملك عبدالله الثاني إنه يوجد في غزة أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف على مستوى العالم بالنسبة لعدد السكان، إلى جانب أعداد هائلة من المصابين البالغين. لقد تم تدمير المرافق الطبية، وهناك حاجة ماسة إلى إعادة النظر في الطرق التقليدية.اضافة اعلان
وأضاف جلالته في كلمة له خلال القمة العالمية الثالثة للإعاقة (GDS 2025)، التي تعقد بتنظيم مشترك من الحكومتين الأردنية والألمانية والتحالف الدولي للإعاقة وتستمر ليومين، إن استجابتنا على المستوى الدولي مهمة بشكل خاص لمن يعيشون في مناطق الصراع، وإن الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر عرضة للخطر في تلك المناطق.
وأشار إلى أنه في الخريف الماضي، أرسلت الخدمات الطبية الملكية الأردنية إلى #غزة عيادتين متنقلتين يعمل بهما فريق طبي أردني. ومن خلال تشخيص الأطفال، وعبر استشارات إلكترونية للتواصل مع أطباء وفنيين، شهدنا تركيب أول مفصل اصطناعي للأطفال من شاحنة العيادة المتنقلة.
وأوضح أنه حتى الآن، استفاد أكثر من 400 شخص من مبتوري الأطراف، بمن فيهم الأطفال، واكتسبوا أملا جديدا. ووراء كل هذه الأرقام، هناك وجه وقصة وحياة لا تقدر بثمن. - نسمي هذه المبادرة "استعادة الأمل".
وقال "في هذه القمة العالمية للإعاقة، نطلب منكم وأنتم رواد الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أن تنضموا إلينا لاستعادة الأمل لأهل غزة وغيرهم من المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "من خلال مبادرة استعادة الأمل، أثبتنا أن القيادة والتعاطف والابتكار تزدهر في أحلك الظروف وأصعبها. حيثما يعيقنا تحدٍ ما، تصبح نقاط قوتنا وقدراتنا مفتاح تقدمنا للأمام، وهذا ما أثبته الأشخاص ذوو الإعاقة مرارا وتكرارا للعالم أجمع". -
وأشار إلى أن "هذا هو التحدي أمامنا في هذه القمة: أن ننظر إلى ما هو أبعد من المتاح، وأن نتصور ما يمكن أن يكون، وأن نتحلى بالشجاعة لسد تلك الفجوة بينهما، لاستعادة الأمل، ليس بالكلمات فحسب، بل بالأفعال أيضا".
وأضاف "معا، يمكننا أن نفتح بابا جديدا نحو المستقبل، مستقبل يحظى فيه الأشخاص ذوو الإعاقة بالحقوق والتشجيع والاحترام الذي يستحقونه".
وأوضح أن الشمولية لا تقتصر على ضمان إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لمختلف المرافق، بل تشمل أيضا الاعتراف بالإمكانات الكامنة في كل إنسان، وتوفير البيئة التي يمكن للجميع المساهمة فيها.
وتهدف القمة العالمية للإعاقة إلى حشد الجهود العالمية من أجل دمج الأفراد ذوي الإعاقة في جميع إنحاء العالم، بحسب المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما تعد آلية لتوحيد الأطراف المعنية رفيعة المستوى المختلفة، بما في ذلك الحكومات، والمنظمات المعنية بالأفراد ذوي الإعاقة، والوكالات المتعددة الأطراف، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل مناقشة التقدم والتحديات في هذا المجال.
وقال المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عبر موقعه الإلكتروني، إنّ القمة العالمية للإعاقة بدأت في عام 2017، وتركز على تحسين حياة الأفراد ذوي الإعاقة، وخصوصا في جنوب الكرة الأرضية.
وتجمع القمة الأطراف المعنية العالمية والإقليمية والوطنية التي تشارك في رؤية للتنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة والعمل الإنساني، ومن خلال سد الفجوة بين دمج الأفراد ذوي الإعاقة والتعاون الإنمائي.
0 تعليق