Local

-Leen Zayat

تفضل صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان، بتخصيص ميزانية قدرها 7 ملايين ريال عُماني لإنشاء "مركز رعاية وتأهيل ذوي اضطراب طيف التوحد" في محافظة مسقط. وتأتي هذه المبادرة تحت رعاية المركز الوطني للتوحد، مما يعكس التزام السلطنة بتلبية احتياجات الأفراد المصابين بهذا الاضطراب. وإلى جانب هذا الاستثمار الكبير، صدرت توجيهات بتقييم مدى الحاجة إلى مراكز مماثلة في المحافظات الأخرى، مع وضع جدول زمني لتطويرها بناءً على معدل انتشار حالات اضطراب طيف التوحد في كل منطقة.

يُعدّ هذا المركز الجديد دليلاً على التزام عُمان بتعزيز دعم ورعاية الأفراد المصابين بالتوحد، وضمان حصولهم على خدمات التأهيل اللازمة. ولا يقتصر المرسوم السلطاني على تسليط الضوء على إنشاء هذا المركز فحسب، بل يُشدد أيضاً على أهمية توسيع نطاق هذه المرافق على مستوى البلاد، بما يُلبي احتياجات جميع المناطق بناءً على الاحتياجات الخاصة لسكانها.

حظي إعلان الأوامر السلطانية باهتمام كبير، وحظي بتغطية إعلامية واسعة من صحيفة رصد العمانية. ويُبرز قرار تمويل مركز اضطراب طيف التوحد النهج الاستباقي للسلطنة في توفير الرعاية والدعم الشاملين للأفراد المصابين بالتوحد، بما يضمن حصولهم على أفضل خدمات إعادة التأهيل الممكنة.

تُؤكد هذه المبادرة الكريمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حرص عُمان على بناء مجتمع شامل، حيث يُمكن لجميع الأفراد، بغض النظر عن تحدياتهم، أن يزدهروا ويحصلوا على الدعم الذي يحتاجونه. ويُمثل إنشاء مركز اضطراب طيف التوحد خطوةً مهمةً نحو تحقيق هذا الهدف، مُوفرًا بصيص أملٍ للعديد من العائلات في جميع أنحاء السلطنة.

في جوهره، يُمثل تخصيص 7 ملايين ريال عُماني لإنشاء مركز لاضطراب طيف التوحد في محافظة مسقط نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية في عُمان. ولا تهدف هذه المبادرة إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للأفراد المصابين بالتوحد فحسب، بل تُرسي أيضاً سابقةً للمساعي المستقبلية في تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية في السلطنة، وجعلها أكثر شمولاً وسهولةً في الوصول إليها للجميع.